أفاد خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، أن المملكة العربية السعودية حققت تقدماً استثنائياً في تنفيذ مستهدفات رؤية 2030، مؤكداً أن نحو 85% من الأهداف الاستراتيجية للرؤية قد تم تحقيقها، أو دخلت مراحل التنفيذ المتقدمة، ما يعكس حجم التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده البلاد في السنوات الأخيرة.
هذا وأوضح الفالح أن هذه النسبة، تمثل نقطة تحول محورية في مسار التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن رؤية 2030 لم تعد مجرد خطة مستقبلية، بل أصبحت واقعاً ملموساً ينعكس في مؤشرات النمو والاستثمار، وفي ازدهار قطاعات جديدة ساهمت في تعزيز مكانة المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي.
وأردف الوزير، أن الرياض أصبحت مركزاً إقليمياً رئيسياً للشركات العالمية، حيث تجاوز عدد المقرات الإقليمية للشركات الدولية 675 شركة حتى الآن، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في قوة الاقتصاد السعودي ووضوح الرؤية الاستراتيجية التي ترسم مستقبل المملكة نحو التنويع الاقتصادي والاستدامة.
كما وأشار الفالح إلى أن المملكة أحرزت تقدماً ملحوظاً في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية، مؤكداً أن هذه المجالات أصبحت تشكّل ركائز أساسية في عملية التحول من الاقتصاد النفطي التقليدي إلى اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على المعرفة والابتكار. من جهة أخرى، لفت إلى أن برامج الرؤية، مثل برنامج التحول الوطني وتنمية القدرات البشرية وجودة الحياة، أسهمت في تحسين بيئة الأعمال، ورفع كفاءة الخدمات الحكومية، وتمكين الشباب السعودي من دخول سوق العمل من خلال مبادرات تستهدف تطوير المهارات وتحفيز ريادة الأعمال.
وأضاف الفالح، أن المشاريع العملاقة مثل نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، وأمالا، تسير وفق خطط مدروسة تعكس طموح المملكة في بناء مستقبل حديث ومتكامل، مشدداً على أن هذه المشاريع لا تمثل مجرد استثمارات ضخمة، بل هي نموذج جديد للاقتصاد المتقدم القائم على الابتكار والتقنية والذكاء الصناعي.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق رؤية 2030 في موعدها المحدد، مضيفاً أن ما تحقق حتى الآن يبرهن على جدية القيادة السعودية، وإصرارها على بناء اقتصاد عالمي مؤثر، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الازدهار المستدام للأجيال القادمة.
