أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" في تقريره الأولي الصادر يوم أمس الثلاثاء، أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو انخفض إلى 1.8% خلال شهر سبتمبر، مقارنةً بنسبة 2.2% التي تم تسجيلها في أغسطس الماضي. كما تراجع مؤشر أسعار المستهلك على أساس شهري بنسبة 0.1% مقارنة بالشهر السابق. أما بالنسبة للتضخم السنوي الأساسي، الذي يستثني تأثير أسعار الطاقة والغذاء والكحول والتبغ، فقد شهد انخفاضًا طفيفًا من 2.8% في أغسطس إلى 2.7% في سبتمبر، مع تسجيل ارتفاع طفيف بنسبة 0.1% على أساس شهري.
في بيانات وتقارير أخرى، صادرة من مكتب الإحصاء الأوروبي استقر معدل البطالة المعدل موسميًا في منطقة اليورو استقر خلال شهر أغسطس، دون تغيير عن معدل شهر يوليو، عند مستوى 6.4% بينما تراجعت المعدلات بالمقارنة مع نفس الفترة من 2023 حيث انخفض المعدل بمقدار 0.2 نقطة مئوية. أما بالنسبة لمعدل البطالة في الاتحاد الأوروبي بشكل عام، فقد بلغ 5.9% في أغسطس، مسجلًا انخفاضًا قدره 0.1 نقطة مئوية مقارنة بالشهر السابق وكذلك مقارنة بشهر أغسطس من العام الماضي.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الخاصة بالفوركس؟ لقد قمنا بإدراج افضل شركات التداول المشرعة من قبل ESMA لعام 2024 لتتمكن من الاطلاع عليها.
لاجارد: التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو يواجه تحديات
كانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، قد صرحت في خطابها أمام البرلمان الأوروبي، أن القراءة المقبلة للتضخم من المرجح أن تكون "أقل من التوقعات السابقة"، مؤكدةً أن البنك المركزي الأوروبي أصبح أكثر يقينًا بأن التضخم يتجه نحو هدفه المحدد عند 2%. كما أعادت لاجارد التأكيد خلال جلسة الاستماع أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية على أن البنك لن يلتزم مسبقًا بمسار معين لأسعار الفائدة، موضحةً أن هذه الأسعار "ستظل مقيدة بما فيه الكفاية طالما كان ذلك ضروريًا لتحقيق أهداف البنك المركزي".
صرحت كريستين لاجارد أن القراءة المقبلة للتضخم أن التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو يتعرض لضغوط متعددة، مشيرةً إلى وجود "رياح معاكسة" تؤثر على بعض المؤشرات الاقتصادية. ورغم هذه التحديات، أعربت لاجارد عن ثقتها في أن وتيرة التعافي ستزداد تدريجيًا مع مرور الوقت، متوقعةً أن تسهم الزيادة في الدخل الحقيقي للأسر في تعزيز الاستهلاك ودعم النمو الاقتصادي. كما أكدت لاجارد أن التضخم قد يشهد ارتفاعًا مؤقتًا خلال الربع الرابع من هذا العام، حيث ستبدأ تأثيرات التراجع الحاد في أسعار الطاقة بالتلاشي من المعدلات السنوية، إلا أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال مطمئنًا بشأن مسار التضخم المستقبلي، الذي من المتوقع أن يستمر في التوجه نحو الانخفاض التدريجي.
أخيرًا، شددت لاجارد على أن تحقيق تكامل أكبر في أسواق رأس المال الأوروبية يجب أن يكون ركيزة أساسية لتعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن هذا التكامل ضروري لدمج الأسواق المجزأة داخل الاتحاد، بما يعزز من تنويع المخاطر ويساعد في امتصاص الصدمات الاقتصادية.