تراجعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الوباء "سيزداد سوءاً قبل أن يتحسن"، في الوقت الذي راقب فيه المستثمرين إشارات على تزايد التوترات الأمريكية الصينية، واستعدوا لنتائج الأرباح الفصلية من الشركات الكبرى، بما في ذلك تسلا ومايكروسوفت.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.58% بما يعادل -132.61 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,751.61.
- بينما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.37% ما يعادل 12.27 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,333.16.
- فيما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.25% ما يعادل -577.27 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,057.94.
- وبحلول الساعة 12:50 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.88% بما يعادل -29.87 نقطة ويستقر عند مستوى 3,375.48.
- وانخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.46% بما يعادل -60.43 نقطة ليستقر عند مستوى 13,110.65.
- وهبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.77% بما يعادل -48.83 نقطة ليستقر عند مستوى 6,221.16.
إضافة إلى عدم الارتياح والاستقرار في الأسواق كان تقرير صادر عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض أن عدد حالات الفيروس التاجي المستجد في بعض الولايات الأمريكية أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه. قال الخبراء طوال الوقت أن حصيلة جائحة COVID-19 أعلى بكثير مما تشير إليه الحالات المؤكدة، بسبب مشاكل في الاختبار وجمع البيانات.
وذكرت تقارير إعلامية أسترالية أن السلطات ستعلن عن ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالفيروس التاجي في ولاية فيكتوريا، موطن ثاني أكبر مدن البلاد ملبورن. تم وضع ملبورن تحت الحظر مع انتشار العدوى، مع ارتفاع عدد الحالات الجديدة إلى المئات يومياً.
استمرت المخاوف من فيروس كورونا في الخلفية في الأيام الأخيرة، طغت عليها قليلاً آمال التوصل إلى لقاحات وميزانية الاتحاد الأوروبي البالغة 1.8 تريليون يورو (2.1 تريليون دولار) وخطة الإنعاش التي اتفقوا عليها زعماء الاتحاد. لكن المخاوف بشأن الفيروس بدت راسخة في مقدمة أذهان المستثمرين في وقت مبكر من اليوم الأربعاء. فقد ارتفعت الحالات في الولايات المتحدة فوق 3.8 مليون يوم الثلاثاء وبدا أن ترامب غير رأيه في أقنعة الوجه، وحث الأمريكيين على ارتدائها وممارسة التباعد الاجتماعي، حيث عادت الإحاطات اليومية للبيت الأبيض للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان.
وعقد أول جلسات الإحاطة في البيت الأبيض، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن تفشي الفيروس التاجي قد "يزداد سوءاً قبل أن يتحسن".
وقال محللون إن عدم اليقين بشأن احتمالات تقديم المزيد من المساعدة المالية للأمريكيين والشركات الأمريكية يلقي بظلاله أيضاً. لا يزال الحزب الجمهوري والديمقراطيون منقسمين حول مقدار الدعم المطلوب، حيث تتصارع الولايات مع حالات الارتداد في الحالات التي دفعت بعض الحكومات المحلية إلى طلب بعض الشركات للإغلاق للمساعدة في القضاء على تفشي الفيروس.
كانت جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدعم الأسواق والتوقعات بأن واشنطن ستقدم المزيد من المساعدات المالية لمساعدة الأمريكيين على تجاوز الركود الاقتصادي كانت أساسية في إبقاء الأسواق في الغالب على ارتفاع منذ انخفاض الأسهم في مارس/ آذار.
ومن ناحية أخرى زاد القلق لدى المستثمرين مجدداً من تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصي، فقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ووسائل إعلام أخرى أن الولايات المتحدة طلبت من الصين إغلاق قنصليتها في هيوستن. وقالت وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي دوري في بكين إن هذا التطور يمثل "استفزازا سياسياً من جانب واحد أطلقته الولايات المتحدة". وقال المسؤول "إن الصين تحث الولايات المتحدة على إلغاء قرارها الخاطئ على الفور، وإلا فإن الصين ستتخذ ردوداً شرعية وضرورية".
تثير التوترات المتصاعدة بين القوى العظمى العالمية مخاطر على تقييمات العديد من الأسهم الرأسمالية الكبيرة خلال تفاقم جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة على وجه الخصوص.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أن الصين تفكر في الانتقام من العمليات الصينية لاثنين من مصنعي معدات الاتصالات الأوروبيين إذا اتبع الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة في منع هواوي تكنولوجيز من بناء شبكات 5G.
كما يركز المستثمرون اهتمامهم على نتائج الربع الثاني من الشركات الأمريكية، من بينها شركتي تسلا ومايكروسوفت من بين الأسماء البارزة التي سيتم تحليلها من قبل المتداولين يوم الأربعاء.
حتى الآن كانت النتائج الفصلية أفضل مما كان يخشى. فمن بين 58 شركة أبلغت عن نتائج حتى الآن، كان نسبة 77.6٪ منها أفضل من توقعات المحللين، مقارنةً بمتوسط 65٪ الذين أبلغوا عن تقديرات أعلى من التوقعات في الفصول السابقة، استناداً إلى بيانات تعود إلى عام 1994. أظهرت البيانات أن ما يزيد قليلاً عن 22٪ قد أبلغوا عن نتائج تقل عن التوقعات مقابل 21٪ دون التوقعات في المتوسط.