تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، ليعاني مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 من أسوأ يوم لهما منذ انهيار "الاثنين الأسود" في 19 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1987، بينما انضم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب إلى مؤشر داو في الاتجاه الهابط. حيث ترتفع مخاطر الركود العالمي مع تعطيل الحكومات للسفر والتجارة لاحتواء وباء فيروس كورونا.
أداء المؤشرات:
- انهار مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليتكبد خسائر بلغت نسبتها -9.99% بما يعادل 2,352.60 نقطة، ليستقر عند مستوى 21,200.62.
- كما هبط مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -9.51% بما يعادل -260.75 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,480.63.
- وتعافى مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المركب ليسجل مكاسب بلغت نسبتها -9.27% بما يعادل -742.47 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,263.65.
ذهب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك اليوم إلى الأسفل بنسبة 20٪ على الأقل من أعلى مستوياتها القياسية منذ ذروة ارتفاعهم، وهو التعريف المقبول على نطاق واسع "للسوق الهابطة"، بعد يوم واحد من دخول مؤشر داو جونز في تلك المنطقة.
أنهت الأسهم قرب أدنى مستويات الجلسة على الرغم من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قال إنه سيضخ أكثر من 1.5 تريليون دولار من السيولة المؤقتة (قروض ليلة واحدة) في النظام المالي يومي الخميس والجمعة، ويبدأ شراء تشكيلة واسعة من سندات الخزانة الأمريكية في إطار مشترياته الشهرية، كانت هذه الخطوات محاولة للتخفيف مما وصفه بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك بـ "الاضطرابات غير العادية في الأسواق بسبب انتشار الفيروس التاجي". فقد عرض البنك المركزي 500 مليار دولار من خلال تسهيل إعادة الشراء لثلاثة أشهر يوم الخميس وسيطرح 500 مليار دولار إضافية من تسهيلات إعادة الشراء لشهر واحد ومثلها لثلاثة أشهر يوم الجمعة.
هبطت الأسهم عند الجرس الافتتاحي عقب الخسائر المحدودة لعقود مؤشرات الأسهم الآجلة، بعد أن أعلن الرئيس ترامب مساء الأربعاء قيوداً على السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة في خطوة فردية، كما وعد بتقديم إعانة مالية "للعمال المرضى أو المعزولين أو الذين يهتمون بالمرضى بسبب فيروس كورونا ". وقال الرئيس أيضا أن إدارة الأعمال الصغيرة ستوفر قروض طارئة منخفضة الفائدة متاحة للشركات المتضررة، وقال إن الحكومة ستؤجل مدفوعات الضرائب لبعض الأفراد والشركات لمدة ثلاثة أشهر.
ولكن قال جاسبر لولر رئيس قسم الأبحاث في لندن كابيتال: "كان أكبر مصدر لخيبة الأمل في وول ستريت هو الافتقار إلى طرق محددة لدعم الأشخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة من النوع الذي تم الإعلان عنه في ميزانية المملكة المتحدة".
في تحركات غير مسبوقة لاحتواء وباء الفيروس التاجي محليًا، حظرت ولاية نيويورك جميع التجمعات الاجتماعية لـ 500 شخص أو أكثر، في حين ألغت سلطات كرة السلة والبيسبول والهوكي وكرة القدم مواسم رياضية كاملة أو أجلتها، وأغلق مبنى الكابيتول الأمريكي للجمهور.
وقال محللون إن الركود العالمي أصبح أكثر ترجيحا، حيث تضررت الصناعات التحويلية وصناعات الخدمات والتجارة الدولية والسفر، بسبب القيود الحكومية على حركة الأشخاص في محاولة لاحتواء انتشار وباء فيروس كورونا.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يتعرض للسقوط الحر
انزلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500 INDEX) انخفاضاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر قوية في آخر جلساته بلغت نسبتها -9.51% بما يعادل -260.75 نقطة، ليستقر عند مستوى 2,480.63.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي انخفاض المؤشر وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليكسر مستوى الدعم 2,601.81، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة على المدى البعيد، والتي بدأها من القاع المتكون على مستوى 1,810.10 وانتهت بالقمة المتكونة عند مستوى 3,393.52.
ولذلك نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف النسبة الذهبية لتلك المستويات التصحيحية لفيبوناتشي عند مستوى 2,414.97 الذي يمثل نسبة 61.8% منها.