لا يمكنني بان لا ابدأ بالشأن اليوناني الامر الذي يحمل في طياته العديد من التحركات والترددات في اسواق العملات والاسهم، فكما رأينا يوم الاربعاء السابق صدر تقرير والذي يظهر أحتمال المانيا في التساهل قليلا في الدين اليوناني الامر الذي رفع الاسواق، لكن يوم الخميس اقر صندوق النقد الدولي على نفيه للوصول الى حل واعلن انه لا يوجد تقدم بالمحادثات، الامر الذي وتر الاسواق مجددا، جالبا الرد العكسي!
بالمختصر وبهذه الوتيرة، من المحتمل استمرار وارتفاع الترددات في الاسواق حتى نهاية الشهر الحالي.
لكن ليست اليونان وحدها ما تشغل بال المستثمرين، اذ يجدر بي الذكر اننا في صدد اسبوع حافل مليئ في البيانات الحساسة، حيث ان انظار المستثمرين تصبو نحو قرار الفائدة البنكي الامريكي، وخطاب محافظ البنك المركزي الامريكي بعد القرار، اذ سيتم تفسير كل كلمة صادرة من جانيت يلين لمفهوم تداولي الامر الذي من شأنه خلق حركة اسواق كبيرة وعدوانية.
الاسواق تعطي احتمال 0% لرفع الفائدة البنكية الامريكية هذا الاسبوع، وبما ان الخطاب الامريكي بعد الفائدة يأتي بشكل متقطع بعد اصدار قرار الفائدة، فهذا الخطاب سيكون الاخير قبل خطاب سبتمبر.
من الجدير بالذكر بأن الاسواق حاليا تتوقع أحتمال ان يكون رفع للفائدة البنكية في سبتمبر، هذا الامر ما يعطي اهمية للخطاب الحالي كونه الاخير قبل سبتمبر.
اما بشأن الاسواق، فمع كل الاحترام الى سوق الاسهم، فأن سوق السندات يحتل مركز الاهتمام بعد الهبوط الذي حصل به على اثر بيانات اوروبية جيدة خلال الاسبوعين السابقيين.