بن بيرنانكي، محافظ البنك المركزي الأكثر نفوذا في العالم، والذي يحمل درجة الاقتصاد من كلية هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو من انقذ مجلس الاحتياطي الاتحادي خلال أكبر كارثة مالية منذ الكساد العظيم، يصرح عن عدم فهمه لوضعية أسعار الذهب الحالية، وما الذي يجري فيه، فلو انتبه اقرانه في العالم الى هذا الموضوع، لتوقفوا عن توسيع الاحتياطيات التي فقدت 545 مليار دولار من قيمتها منذ بلغت ذروتها في عام 2011.
وفقا لتقديرات مجلس الذهب العالمي في لندن، فإن البنوك المركزية تمتلك 18 في المئة من كل الذهب المستخرج بالعالم، وستضيف 350 طناً جديداً يقيمة تقدر بنحو 15 مليار دولار هذا العام. ومن الجدير بالذكر انه تم شراء 535 طن في عام 2012.
روسيا هي اكبر مشتر، حيث وسّعت الاحتياطيات الذهبية بنسبة 20 بالمئة منذ ان بلغت اسعاره رقما قياسيا عند 1921.15 دولار للاونصة في سبتمبر 2011 ، ومن حينها تراجع الذهب بنسبة 31 بالمئة الى يومنا هذا.
لقد فقد المستثمرون الثقة في المعدن كمخزن للقيمة، فوفقا لبيانات جمعتها بلومبيرغ، فإن "جون بولسون" مدير صندوق التحوط تكلف خسارة فادحة في استراتيجيته المالية، والملياردير الاستثماري جورج سوروس باع ممتلكاته المدعومة من الذهب هذا العام في "اي تي بي". ومن جهتها صرحت شركات التعدين عن انخفاض قيم أصولها بنسبة 26 مليار دولار على الأقل.
توقعات الاسعار
توقعات اسعار الذهب حتى نهاية هذا العام تسودها الاجواء السلبية، بناء على تصريحات المحللين العالميين في جولدمان ساكس نيويورك و سوسييتيه جنرال باريس.
تقول مجموعة جولدمان ساكس، ان اسعار الذهب سوف تنخفض إلى 1110 $ في 12 شهرا، اما سوسييتيه جنرال فيرى اسعار الذهب بمتوسط 1125 $ في عام 2014.
ووفقا للإحصاء الذي صدر من قبل بلومبرغ والذي يشمل تخمينات لاثني عشر محللاً، فإن متوسط أسعار الذهب سيكون 1,300 دولار في الربع الرابع من السنة الحالية.
تقنيا، نلاحظ من خلال الرسم البياني ان الذهب يسري باتجاه هبوطي مع اربع ملامسات، وحاليا نلاحظ التردد في السوق بانتظار تصريحات وتطورات بشأن موضوع التيسير الكمي الامريكي وسقف الديون.
القوة الشرائية
بحسب اقوال ناثان شيتس، الرئيس السابق لقسم التمويل الدولية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والرئيس العالمي للقانون الدولي، فإن شراء الذهب على المدى الطويل يعتبر استراتيجية حكيمة ومعقولة، حيث ان محافظي البنوك المركزية بنوا استراتيجيات لاحتياطي الذهب لمدة عقد او عقدين وليس لسنتين، كونه يحافظ على قوته الشرائية، بصورة افضل من العملة الامريكية، وخاصة خلال التضخمات المالية.
من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا، التي تمتلك معا 44 في المائة من جميع حيازات البنوك المركزية، غيرت احتياطيات الذهب بنسبة تقل عن 3 في المئة منذ بداية عام 1999.
التداول الاجتماعي في ايتورو
ان استراتيجية التداول الاجتماعي في ايتورو، تسمح لجميع المستثمرين بمتابعة بعضهم البعض ومشاركة ارائهم عبر الصفحة الاجتماعية الخاصة بكل متداول والتي تدعا "OpenBook eToro"
وتمكننا هذه الاستراتيجية ايضا من نسخ متداولين اصحاب خبرة واسعة في المجال بناء على ارقام واحصائيات واضحة عن كل مستثمر في ايتورو. اليكم احد المقالات التي صدرت في "ذا ساندي تايمز"، للمتداول "سانتوش تيواري" والذي ينصح المتداولين بنسخه ومتابعته، ويشرح في المقال طريقة عمله وتوجهه للاسواق.