ارتفع الدولار الاسترالي مقابل جميع العملات الرئيسية بعد قرار البنك المركزي بخفض تكاليف الاقتراض إلى أدنى مستوى قياسي، وانتهاج ضبط السياسات لتعزيز النمو واحتواء التضخم.
تراجعت سندات الحكومة الأسترالية بعد أن صرح البنك الاحتياطي على ان توقعات التضخم قد تسمح له بخفض سعر الفائدة بربع نقطة مئوية الى 2.5 في المئة، في حين تخميد التوقعات لمزيد من التخفيضات.
وقال ديفيد فورستر، نائب الرئيس الأول في بنك ماكواري سنغافورة، ان البنك الاسترالي لم يذكر أن لديه مساحة أكبر لخفض أسعار الفوائد، الامر الذي اعطى تأثير محايد للاسعار وليس تخفيض فيها، وبالتالي فانه يعتقد على أننا سوف نرى انكماش الى أعلى في الدولار الاسترالي.
وقال محافظ البنك المركزي الاسترالي جلين ستيفنز في بيانه ان الهيئة سوف تستمر في تقييم التوقعات وضبط السياسة حسب الحاجة لتعزيز النمو المستدام في نتائج الطلب والتضخم بما يتفق مع هدف التضخم على مر الزمن.
صرح البيان ايضا على انه ومن الممكن انخفاض اسعار الصرف بشكل أكبر خلال الوقت، والتي من شأنها أن تساعد على تعزيز إعادة التوازن للنمو في الاقتصاد.
الخاسر الاكبر
غرق الدولار الاسترالي 11 في المئة في عام 2013 يوم الاثنين الخامس من اغسطص، وهو أكبر انخفاض بين 10 عملات اساسية بحسب بلومبرغ. وقد اضاف "راي اتريل" احد السؤولين في بنك استراليا الوطني على انه وبحسب تصرفات البنك الاسترالي فان الحركة الاخيرة في العملة ليس لها تأثير كبير من حيث نظرتهم للتضخم على المدى المتوسط. وبحسب رأيه، فأن عملة الدولار الاسترالي ما زالت ضعيفة، فأن الحد من الفائدة البنكبة كان الثاني هذا العام، امتدادا لدورة تخفيف والتي بدأت في نوفمبر تشرين الثاني 2011، عندما تم تخفيض سعر الفائدة من 4.75 في المئة.
اعادة التوازن
محافظ البنك الاسترالي "جلين ستيفنز" يحاول تحفيز النمو في الصناعات والانشاء والتجزئة، على اثر التراجع الاستثماري والضباب الاقتصادي في الصين والتي تعتبر أكبر شريك تجاري لاستراليا. وبحسب التصريحات الاحصائية الاخيرة فأن الفائض التجاري الأسترالي سجل 602 مليون دولار استرالي في يونيو مقابل 507 ملايين دولار في الشهر السابق.
ومن ناحية اخرى فقد انخفضت قيمة صادرات خام الحديد إلى 5.4 مليون دولار من 5.8 ملايين دولار.
ان قوة الدولار الاسترالي في الفترة السابقة اعاقت التكيف الاقتصادي، اذ تم تداول الاسترالي مقابل الدولار الامريكي فوق مناطق 1.00 لفترة امتدت لعشرة اشهر الامر الذي يعتبر سيئ على صعيد قطاع التصدير، والتي انتهت في مايو الماضي، وبحسب تخمينات عالمية صادرة عن بلومبرغ فأن الهدف المستقر لنهاية 31 دسيمبر هو مناطق ال 0.90 .
تحليل تقني
ان الاتجاه الهبوطي لزوج الدولار الاسترالي مقابل الامريكي ابتدأ في ابريل 2013 بعد ان كان عالقا في القمم لفترة 10 اشهر، وتم التأكيد على الهبوط في مايو 2013 عندما تم كسر منطقة 1.000 الى اسفل، وصولا الى مدى الدعم في المنطقة بين 0.93 و 0.90.
في الاسبوع الاخير للتداول فقد رأينا تسجيل هبوط وكسر لمناطق الدعم وسط التوقعات لاخفاض الفائدة البنكية الاسترالية، الامر الذي من شأنه اضعاف قيمة العملة اقتصاديا.
يوم الثلاثاء اليوم الذي صدر به بيان الفائدة فأن الدولار الأسترالي رد بالصعود التصحيحي بعد قرار بنك الاحتياطي خفض الفائدة كما كان متوقعا، والسبب في الصعود يعود لإحجام البنك الاسترالي عن إعطاء أي إشارة على مزيد من التيسير النقدي وهو ما خيب آمال بعض المراهنين على ذلك.
مبدئيا الاتجاه العام للسوق هو هبوطي، مع وجود احتمال تصحيح لمناطق 0.90 ، ففي حال ان السوق كسر منطقة 0.90 الى اعلى فالاحتمال وارد لدخول الزوج الى المدى البرتقالي في الرسم البياني ادناه (ما بين 0.91 و 0.93) ، وفي حال ان الزوج اغلق فوق منطقة 0.93 فاحتمال عودة الثوريون الى الاسواق، وبالتالي اتجاهات صعودية مجددة.
اما في حال ان الزوج كسر منطقة 0.8850 الى اسفل، هذا يعني ان الاتجاه الهبوطي ما زال قائما، وبالتالي فان سيطرة الدّبيون ما زالت في الزوج والاتجاه الهبوطي وارد لمناطق 0.85 .
التداول الاجتماعي
ان استراتيجية التداول الاجتماعي في ايتورو، تسمح لجميع المستثمرين بمتابعة بعضهم البعض عبر الصفحة الاجتماعية الخاصة بكل متداول والتي تدعى OpenBook.
وتمكننا هذه الاستراتيجية ايضا من نسخ متداولين اصحاب خبرة واسعة في المجال بناءعلى ارقام واحصائيات واضحة عن كل مستثمر في ايتورو.
نلاحظ ان المتداول السويسري Robysms61 ، ابلى بلاء حسنا في تداوله باسواق الدولار الاسترالي في الشهر الاخير ، واستغل الاتجاهات الحادة التي حصلت مؤخرا فيه لصالحه ولصالح ناسخيه.