حذّر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لمصرف "جيه بي مورجان"، من مخاطر تدهور الاقتصاد الأمريكي خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أن الزخم الإيجابي الناتج عن الإنفاق الحكومي الضخم والسياسات النقدية التيسيرية في فترة الجائحة قد بدأ يتلاشى. جاءت تصريحاته خلال كلمة ألقاها في مؤتمر نظمه بنك "مورجان ستانلي" يوم الثلاثاء، 11 يونيو 2025، حيث أعرب عن قلقه إزاء التحديات الاقتصادية المقبلة.
أوضح ديمون أن البيانات المستقاة من استطلاعات ثقة المستهلكين وقادة الأعمال قد لا تعكس بدقة التحولات الاقتصادية الكبرى، حيث إن هذه الفئات غالباً لا تستشعر نقاط الانعطاف في الاقتصاد. وأشار إلى أن فرص تحقيق "هبوط اقتصادي ناعم"، الذي يتمثل في خفض التضخم دون التأثير سلباً على النمو الاقتصادي أو مستويات التوظيف، قد تتراجع في المستقبل القريب.
هل أنت مستعد للتداول عبر الجانب الفني لتداول الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل شركات التداول للعام الحالي 2025 الذين يستحقون المراجعة.
وأضاف ديمون أن الاقتصاد قد يشهد تباطؤاً طفيفاً في التوظيف مع ارتفاع معتدل في التضخم، معرباً عن تفاؤله الحذر بأن تكون هذه التغيرات محدودة الأثر. وسلّط الضوء على تحدٍ إضافي يتمثل في تراجع معدلات الهجرة، التي تُعدّ عاملاً مهماً في دعم ديناميكية الاقتصاد الأمريكي، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض قد يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي.
كما أكد ديمون، الذي يرأس أكبر المصارف الأمريكية من حيث الأصول، أن الاقتصاد يواجه ضغوطاً متزايدة قد تؤدي إلى تباطؤ ملحوظ. ودعا إلى مراقبة دقيقة للتطورات الاقتصادية في الأشهر القادمة، محذراً من أن الوضع قد يتطلب سياسات استباقية للتخفيف من أي تداعيات سلبية.
تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه الاقتصاد الأمريكي تحديات متعددة، بما في ذلك تقلبات الأسواق العالمية والضغوط التضخمية. وتبرز رؤية ديمون كإشارة تحذيرية لصانعي السياسات والمستثمرين على حد سواء، لضرورة الاستعداد لسيناريوهات اقتصادية أكثر تعقيداً في المستقبل القريب.