مؤشر ثقة المستهلك هو مقياس لمواقف الأمريكيين من الظروف الاقتصادية الحالية والمستقبلية. يخبرك مدى تفاؤل الناس بشأن الاقتصاد وقدرتهم على العثور على وظائف.
يشير مؤشر ثقة المستهلك (CCI) إلى سلوك الأفراد تجاه الاقتصاد الحقيقي. يقيس المؤشر درجة التفاؤل التي يشعر بها المستهلكون بشأن الحالة العامة للاقتصاد، أي أنه يقيس ثقة الجمهور في الاقتصاد. تم التعبير عن الثقة حيث يميل التفاؤل إلى توليد ثقة أكبر وبالتالي تفاؤل أكبر ، في حين أن انعدام الثقة في الوضع الاقتصادي العام يولد حالة من عدم اليقين ويقيد الاقتصاد.
على الرغم من كونها دراسة موضوعية بدرجة عالية، فإن هذا التقرير قد يكون له تأثير عالي على قرار المستثمرين. عندما يتراجع الإقتصاد خلف التوقعات، فإن تقرير ثقة المستهلك القوي قد يشجع المستثمرين على شراء الأسهم. المؤشر السلبي يبقيهم بعيدون عن السوق بالكامل.
أظهر مؤشر ثقة المستهلك بأن إرتفاع ثقة المستهلك تميل لأن ترفع مبيعات التجزئة و الإستهلاك و الإنفاق الشخصي و بأن المستهلكين القانعين الذين يشعرون بأن معايير حياتهم في تحسن يقومون بمشتريات أكبر مثل شراء سيارة جديدة أو منزل جديد. عندما تتراجع الثقة، يميل المستثمرين لإدخار أموالهم في حسابات التوفير أو السندات الحكومية.
من الممكن بالطبع أن يكون هذا المؤشر مخادع. لأن الشخص العادي ليس خبيراً إقتصادياً و يأخذ أغلبية معلوماته من التقارير الإخبارية و حتى أصغر حجم من الأخبار قد تفسر على أنها حركة سوقية رئيسية و قد تغير تفكيره بشأن التوقعات الإقتصادية. على سبيل المثال، الإعلان عن رفع أسعار الوقود قد تعتبر من قبل المستهلك على أنها مؤشر على الوضع الإقتصادي العام، و سوف يقوم بإتخاذ القرارات بناءاً على هذه المعلومة، من دون الإدراك بأن أسعار الوقود تمثل 5% فقد من إجمالي نفقاته و من المفترض أن لا يستعمل كسبب لإتخاذ قرار سوقي رئيسي.
عينة محدودة
يستخدم مؤشر ثقة المستهلك عينة صغيرة نسبياً (فقط 5000 عائلة) و نتائج الدراسة عادة ما تعارض المؤشرات الأخرى مثل الناتج القومي الإجمالي و تقرير العمل. للتعويض عن الطبيعية الموضوعية للمؤشر و حجمه الصغير نسبياً، ينظر بعض الإقتصاديين إلى المعدلات المتحركة بين 3 و 6 أشهر بالنسبة لأرقام ثقة المستهلك قبل القيام بتنبئ بشأن التغير الرئيسي في الميول. يشعر الآخرين بأن تغير مستوى المعدل بما لا يقل عن 5 نقاط أمر ضروري قبل الطلب بعكس التوجه الحالي.
و لكن، تقرير مؤشر ثقة المستهلك الشهري يستخدم كمقياس رئيسي لميول المستهلكين، و بشكل تاريخي كان يعتبر متنبئ جيد للإنفاق الإستهلاكي بالإضافة إلى الناتج القومي الإجمالي (إنفاق المستهلكين مسؤول عن أكثر من ثلثي الناتج القومي الإجمالي الحقيقي). بما أن القدرة على الإنفاق لدى المستهلك العادي هي المحدد الأهم للإقتصاد المتسع، و بما أن مؤشر ثقة المستهلك يعتبر أحد المؤشرات التي تصل و تنقل عن العائلة الأمريكية العادية، يبدو بأنه من المحتمل أن يستمر بكونه معيار رئيسي لثقة المستهلكين لفترة طويلة.