أكد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بيان أنه شن غارته على إسرائيل. وأوضح الحرس الثوري الإيراني: "لقد أطلقنا عملية ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار"، مضيفًا أنها كانت تستهدف أهدافًا محددة. وأشارت كذلك إلى أن هذه الخطوة جاءت ردا على استهداف سفارة طهران في دمشق بسوريا. وشدد الحرس الثوري الإيراني على أن العملية، التي تحمل عنوان "الوعد الحقيقي"، هي جزء من عقوبة على "الجرائم الإسرائيلية".
في غضون ذلك، كرر الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بيان أنه إذا هددت الولايات المتحدة أو إسرائيل أمن طهران، فإن مثل هذه الإجراءات ستقابل "برد متبادل". شدد الحرس الثوري الإيراني على أن "أي تهديد من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني صادر من أي دولة سيؤدي إلى رد متناسب ومتبادل من إيران تجاه مصدر التهديد". وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير سابقة أن إسرائيل تخطط لإرسال "رد كبير" على العملية العسكرية الإيرانية.
بعد الضربة الإيرانية قالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة للوكالة إنها لا تنوي تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. وقال ممثلون إيرانيون في رسالة إن العملية ضد إسرائيل تم شنها بسبب "تقاعس وصمت مجلس الأمن الدولي، إلى جانب فشله في إدانة اعتداءات النظام الإسرائيلي". وجاء في الرسالة كذلك أن "إدانة بعض الدول المتسرعة لممارسة إيران لحقها المشروع تشير إلى عكس الأدوار، ومساواة الضحية بالمجرم". وفي الوقت نفسه، قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع بشأن تصرفات طهران.
تنديد غربي على الهجوم الإيراني على إسرائيل
أدان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في بيان الهجوم الإيراني “المتهور” على إسرائيل، واتهم إيران بالتركيز على “زرع الفوضى في فنائها الخلفي”. وشدد على أن المملكة المتحدة "ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل". وكتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على منصة التواصل الاجتماعي إكس أن العملية الإيرانية لن تؤدي إلا إلى "زيادة تأجيج التوترات في الشرق الأوسط". وحث طهران على وقف "التصعيد الخطير".
انضم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إلى مسؤولين غربيين آخرين في إدانة استهداف إيران لإسرائيل. حيث أكد في منشور على موقع إكس أن "الاتحاد الأوروبي يدين بشدة الهجوم الإيراني غير المقبول ضد إسرائيل. هذا تصعيد غير مسبوق وتهديد خطير للأمن الإقليمي". وانضمت دول غربية أخرى أيضًا إلى الإدانة، حيث بعث وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن برسالة مماثلة وأضاف أن إيران اتخذت "خطوة جديدة في أفعالها المزعزعة للاستقرار".
توقعات بتقلبات قوية في الأسواق المالية
في غضون ذلك، تسود حالة من الترقب في الأسواق المالية والتي تصادف عطلة أسبوعية خلال الاحداث. تميل التوقعات بإمكانية حدوث تقلبات قوية في الأسواق ما بين ارتفاعات كبيرة في أسعار الذهب، والنفط بينما من المتوقع أن تشهد أسواق الأسهم والعملات الرقمية تراجعات قوية في حال حدوث تطورات في الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.