أعقاب الإعلان المخيب للآمال من رئيس البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراغي" يوم الخميس، إستمرت الأسهم الأمريكية في هبوطها، حيث واجه المستثمرون آمالاً محطمة بأن البنك المركزي الأوروبي سيقوم بإجراءات حاسمة لحل مشكلة أزمة الديون في المنطقة. أشار دراغي بأن البنك سوف يكون مستعداً لخفض تكاليف الإقراض من خلال شراء السندات الحكومية إذا دعت الحاجة، إلا أن مثل هذه الخطوة قد لا تأتي بالسرعة التي أشار إليها الأسبوع الماضي. بدأت مؤشرات الأسهم الأوروبية بالهبوط حتى أثناء كلمة دراغي، وإمتد التراجع إلى جلسة التداول الأمريكية.
تراجع مؤشر "دو جونز" الصناعي بمقدار 0.71 نقطة إى 12,787.88، في حين أن مؤشر S&P500 تراجع بمقدار 10.14 نقطة وصولاً إلى 1,365.00. شكل يوم الخميس اليوم الرابع على التوالي من الخسائر بالنسبة للمؤشرات الرئيسية، بمجموع 1.5% خسائر بشكل عام.
تقرير رواتب القطاع غير الزراعي المقرر إصداره في وقتٍ لاحق من اليوم من المتوقع أن يعكس النتائج السلبية الأخرى، حيث أن المصنعين في الولايات المتحدة يواجهون تراجعاً في الطلب نتج عنه عملية خلق وظائف بسرعة أبطأ من المتوقع وهو الأمر الحيوي في مساعدة التعافي الإقتصادي. على الرغم من أن شهر أغسطس يميل إلى أن يكون بطيئاً نسبياً في الأسواق حول العالم، فلا شك من أن أحداث هذا الأسبوع أضافت حركة مزعجة لأسبوع هادئاً نسبياً.