شهد سوق الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي أكبر تحسن له خلال يومين في عام 2012، ولكن تداولات يوم الإثنين شهدت تراجعاً كبيراً حيث ينتظر المستثمرون بقلق الإعلانات المتوقعة من البنوك المركزية في وقتٍ لاحقٍ من هذا الأسبوع.
مما يجعل المستثمرين متوترين أيضاً هو تقرير رواتب القطاعات غير الزراعية وإعلان البنك الإحتياطي الفدرالي الذان من المقرر إصدارهما هذا الأسبوع. من المتوقع أن يشير تقرير رواتب القطاعات غير الزراعية إلى أن التعيين في شهر يوليو قام بالقليل في إتجاه تحسين أزمة البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية.
على الرغم من أن الأسهم في بعض القطاعات مثل خدمات الإتصالات بقيت على الجانب التصاعدي، قطاعات أخرى شهدت طمس مكاسبها بالكامل. تراجع مؤشر S&P 500 بمقدار 3.11 نقطة إلى 1,382.86، في حين أن مؤشر "دو جونز" الصناعي تراجع بمعدل 19.11 نقطة إلى 13,056.55.
تماشياً مع الأسهم المتراجعة، تستمر ميول المستهلكين بالهبوط، متراجعةً إلى 72.3 في شهر يوليو من 73.2 الشهر السابق، وفقاً لقراءات من قبل "تومسون رويترز" و "جامعة ميشيغان". على الرغم من أن هذا التراجع في ثقة المستهلكين كان في الواقع أكثر بقليل من المتوقع، إلا أنه يشير إلى إعتقاد المستهلكين بأن حتى التحسن الطفيف في الوضع الإقتصادي الأمريكي يغطي هذه المشاكل، ولكن لا يحلها، كما هو الحال في أوروبا.