شهد الذهب بعض الحركة التنازلية بداية تداولات الإثنين، ولكن هناك شعور سائد بالميل نح "الشراء عند الانخفاض" في السوق. يشير هذا السلوك إلى مرحلة التماسك المستمرة التي يجد الذهب نفسه فيها، ما يشير إلى أن فرص البحث عن القيمة قد تظهر عاجلاً وليس آجلاً.
في حالة ظهور فرصة شراء، يبدو أن المستوى 2010 دولار هو نقطة دخول جذابة. ومع ذلك، فإن أي حركة تصاعدية قد تواجه مقاومة من المتوسط المتحرك لـ50 يوماً الذي يحوم في الأعلى. تشمل أهداف الأسعار الرئيسية التي يجب مراقبتها المستويات 2050 دولار و2065 دولار و2075 دولار، ومن المحتمل أن يشير الاختراق فوق الأخير إلى تحول نحو اتجاه تصاعدي أكثر استدامة.
على الجانب الآخر، يظهر دعم قوي في النطاق بين 2000 دولار إلى 1980 دولار، مدعوماً بوجود المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. يضيف هذا الالتقاء بين مستويات الدعم المزيد من المصداقية لفكرة كون الذهب أصلاً مرناً وسط تقلبات السوق. في النهاية، نحن موجودون في النطاق لبعض الوقت، وبالتالي من المحتمل أن نستمر بالتركيز على نطاق التدعيم العام هذا.
البنوك المركزية تنفذ تخفيضات معدلات الفائدة
في حين أن من المتوقع أن تقوم البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بتنفيذ تخفيضات في معدلات الفائدة، وهو ما يبشر تقليدياً بالخير بالنسبة للذهب، فإن التوترات الجيوسياسية تلعب أيضاً دوراً هاماً في التأثير على أسعار الذهب. إن الوضع الجيوسياسي الحالي، المليء بالصراعات والشكوك المختلفة، يؤكد بشكل أكبر على جاذبية الذهب كأصل ملاذ آمن.
من خلال النظر إلى هذه العوامل، وشبح الديون الضخمة الذي يلوح في الأفق، يبدو أن الذهب يقدم عرضا استثماريا مقنعا من منظور طويل الأجل. في حين أن السيناريو الذي يخترق فيه الذهب فوق مستويات المقاومة الحالية يبدو معقولاً، فإن التراجع الكبير إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم قد يستلزم إعادة تقييم ديناميكيات السوق. ومع ذلك، يبدو أن مثل هذه النتيجة غير محتملة بالنظر إلى معنويات السوق الحالية، والتي تتميز بحضور ملحوظ للمشترين، بما في ذلك البنوك المركزية.
بشكل أساسي، تظل توقعات أسعار الذهب الأيام القادمة متفائلة، مدعومة بمزيج من ظروف الاقتصاد الكلي المواتية والشكوك الجيوسياسية. مع استمرار المستثمرين في مراقبة التطورات بشكل دقيق، تظل احتمالية المزيد من الارتفاع في أسعار الذهب احتمالاً واضحاً، ما يعزز مكانته كجزء ضروري من المحفظة الاستثمارية، نظراً لحقيقة أن الوضع الجيوسياسي، وبالطبع وضع معدلات الفائدة، لا يزال لصالح ارتفاع كبير في سوق الذهب.