انخفضت أسعار النفط بنسبة تزيد عن 2% يوم الأربعاء، قبيل اجتماع تحالف "أوبك+" المرتقب نهاية الأسبوع، حيث يُتوقع أن يناقش الأعضاء زيادة محتملة في إنتاج النفط بدءًا من أكتوبر. وأغلق خام برنت عند 67.60 دولارًا للبرميل، بانخفاض 1.54 دولار أو 2.23%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.62 دولار، أي بنسبة 2.47%، ليصل إلى 63.97 دولارًا للبرميل.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"رويترز" أن ثمانية أعضاء من تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها، سيناقشون في اجتماع الأحد رفع مستويات الإنتاج، بهدف استعادة حصة أكبر في السوق العالمية. وأشار فيل فلين، المحلل البارز في مجموعة "برايس فيوتشرز"، إلى أن توقعات زيادة الإنتاج أصبحت أكثر ترجيحًا قبل الاجتماع، رغم أن السوق كانت تتوقع التزام التحالف بخططه الحالية، كما ويمكن التعرف على الشركات الكبيرة والموثوقة للتداول باحترافية في الذهب للمزيد.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا اليومية للتداول؟ فيما يلي قائمة بأفضل منصات تداول العملات الموثوقة التي يمكنك الاطلاع عليها.
وتمثل أي زيادة إضافية خطوة للتراجع عن تخفيضات إنتاج سابقة بقيمة 1.65 مليون برميل يوميًا، أي حوالي 1.6% من الطلب العالمي، قبل أكثر من عام من الجدول الزمني المحدد. وقد سبق للتحالف أن قرر زيادة الإنتاج بـ2.2 مليون برميل يوميًا بين أبريل وسبتمبر، مع تخصيص 300 ألف برميل يوميًا إضافية للإمارات العربية المتحدة.
وذكر أولي هالفباي، المحلل في بنك SEB، أن تطبيق الحصص الجديدة قد يؤدي إلى فائض في السوق بحلول سبتمبر 2025، مما يزيد المخزونات إذا لم يتم التعامل معه عبر سياسات تقييدية. لكن الزيادات الفعلية كانت أقل من المخطط، حيث عوضت بعض الدول فائض إنتاج سابق، بينما واجهت أخرى قيودًا في الطاقة الإنتاجية.
ويتطلع السوق إلى بيانات مخزونات النفط الأمريكية من معهد البترول الأمريكي، مع توقعات بانخفاض مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير. وأثرت بيانات اقتصادية سلبية على أسعار النفط الخام الفورية، حيث كشفت وزارة العمل الأمريكية عن تراجع فرص العمل إلى 7.181 مليون في يوليو، دون التوقعات البالغة 7.378 مليون. كما استمر انكماش قطاع التصنيع الأمريكي للشهر السادس. وفي نيجيريا، توقفت أجزاء من مصفاة "دانغوتي" بسبب مشكلات فنية، مع استمرار الصيانة لأسبوعين على الأقل.
تظهر هذه التطورات أن السوق تواجه ضغوطًا من عوامل اقتصادية وفنية، مما يؤثر على استقرار الأسعار. كما أن قرارات "أوبك+" المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاهات السوق خلال الفترة القادمة.