اجتمعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين يوم الأحد مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ لمناقشة العلاقات بين القوتين العظميين التي تم وضعها "على أساس أكثر استقرارا" في الآونة الأخيرة. وقالت يلين "هذا لا يعني تجاهل خلافاتنا أو تجنب المحادثات الصعبة. بل يعني فهم أننا لا نستطيع إحراز تقدم إلا إذا تواصلنا بشكل مباشر وصريح مع بعضنا البعض".
كما شددت يلين على أن الولايات المتحدة "لن تستبعد" اتخاذ تدابير لحماية صناعتها من الاستثمارات والنفوذ الصيني. وفي الوقت نفسه، أشار لي إلى أنه تم تحقيق "تقدم بناء" في العلاقات الثنائية خلال اجتماعات يلين مع المسؤولين الصينيين. وقال "يحتاج الجانبان إلى الاحترام المتبادل، والتعايش بسلام، والسعي إلى التعاون المثمر للجانبين".
مخاوف توسع الحرب التجارية
دعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الصين إلى خفض طاقتها الإنتاجية ومطابقتها مع الطلب المحلي والأجنبي لتجنب تشكيل "خطر على مرونة الاقتصاد العالمي". وفي حديثها، ألقت يلين باللوم في هذا الوضع على سياسة الصين المتمثلة في تقديم الدعم للصناعة. وقالت "الدعم المباشر وغير المباشر من الحكومة الصينية يتسبب في الوقت الحالي في تجاوز لقدرة الإنتاجية الطلب المحلي في البلاد بشكل كبير، فضلا عما يمكن أن يتحمله السوق العالمي".
سبق وأن صرحت يلين للصحفيين بأن الولايات المتحدة "لن تستبعد" الإجراءات التي تهدف إلى حماية الصناعات التي تهددها الصين. حيث قالت يلين: "إننا نحاول رعاية صناعة، على سبيل المثال، الخلايا الشمسية والبطاريات الكهربائية والسيارات الكهربائية"، مضيفة أن "الاستثمار الضخم" للصين في بعض هذه الصناعات يتسبب في فائض في الإنتاج يتجاوز الطلب الكافي. وقالت: "نحن قلقون من أن يمتد الدعم الصيني لهذه الصناعات إلى الولايات المتحدة ودول أخرى أيضا"، في إشارة إلى المكسيك واليابان والدول الأوروبية. كما كشفت يلين أن الرئيس الأميركي جو بايدن كلفها "بمحاولة تحقيق استقرار اقتصادنا
الوضع الأمني البحري والجوي
في شأن متصل، أعلنت جمهورية الصين الشعبية التزامها الثابت بالدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة في البحر. جاء هذا التعليق في بيان يلخص المحادثات الأخيرة بين الجيشين الأمريكي والصيني في هاواي. وتهدف المحادثات، التي عقدت في الفترة من 3 إلى 4 أبريل، إلى تعزيز التفاعلات الجوية والبحرية الآمنة وكانت جزءًا من الجهود المبذولة لضمان التنمية الصحية والمستقرة والمستدامة للعلاقات العسكرية بين البلدين.
اخيرًا شددت وزارة الدفاع الصينية في البيان على ضرورة "تبادل صريح وبناء لوجهات النظر" بشأن الوضع الأمني البحري والجوي الذي يؤثر على كل من الصين والولايات المتحدة.