قالت كريستالينا جورجييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العالمي "أظهر مرونة" وسط "سلسلة من الصدمات السلبية"، بما في ذلك وباء كوفيد-19، والحرب في أوكرانيا، وأزمة المناخ، وتكلفة الإنفاق الحكومي، وتوسع الأزمة المعيشية، لكنها حذرت في نفس الوقت من أن التعاف من تلك الصدمات كان "بطيئا ومتفاوتا" بنسبة أكبر من التي كانت متوقعة. كما اكدت جورجييفا في تصريحاتها للجلسة العامة للقمة الـ 43 للآسيان، أن الولايات المتحدة فقط هي التي "تعافت بالكامل" بين الاقتصادات الكبرى. وشددت على أن "منطقة اليورو لا تزال أقل من الاتجاه بنحو 2%، في حين أن الصين وغيرها من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية أقل من الاتجاه بنحو 5%، مع تضرر البلدان المنخفضة الدخل بشكل أكبر".
توقعت رئيسة صندوق النقد الدولي أن يستمر "الأداء الضعيف" للاقتصاد العالمي، مع توقع نمو عالمي بنحو 3% على المدى المتوسط.
بنك الاحتياطي الفيدرالي: النمو الاقتصادي "متواضع" في يوليو وأغسطس
في غضون ذلك، على الرغم من اعلان رئيسة صندوق النقد الدولي لتعافي الولايات المتحدة، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي في كتابه البيج لشهر أغسطس الصادر يوم أمس الأربعاء أن النمو الاقتصادي في غالبية المناطق في الولايات المتحدة كان "متواضعا" في شهري يوليو وأغسطس.
كما جاء في الكتاب انه وبصرف النظر عن الإنفاق الاستهلاكي على السياحة، "واصل الإنفاق على التجزئة الأخرى التباطؤ، خاصة على العناصر غير الأساسية"، حسبما ذكر بنك الاحتياطي الفيدرالي، مضيفًا أن التقارير الواردة من بعض المناطق أشارت إلى أن "المستهلكين ربما استنفدوا مدخراتهم ويعتمدون بشكل أكبر على الاقتراض من أجل البقاء". دعم الإنفاق".
عند الحديث عن سوق العمل، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن نمو الوظائف كان ضعيفًا في جميع أنحاء البلاد، مع استمرار الاختلالات في معظم المناطق. علاوة على ذلك، ذكرت أغلبية المناطق أن نمو الأسعار تباطأ أيضا، "وأنه يتباطأ بشكل أسرع في قطاعي التصنيع والسلع الاستهلاكية". ومع ذلك، شهدت بعض المناطق "زيادات حادة في تكاليف التأمين على الممتلكات" في الأشهر القليلة الماضية.