اتخذت كل من دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية موقف قوي ومتواصل لدعم اخر قرارات تحالف "أوبك+" وهو تحالف يضم 23 دولة من كبار منتجي النفط الخام عالميًا بقيادة السعودية من داخل أعضاء أوبك وروسيا من أكبر الدول المنتجة من خارج الدول الأعضاء، والذي قرر خفض إنتاج الخام، على الرغم من الانتقادات الغربية خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية. حيث اعلن وزراء الطاقة في البلدين عن اتخاذ موقف موحد فيما يتعلق بزيادة حجم انتاج النفط الخام، بالإضافة لمناقشة مستقبل الطاقة عالميًا، مع اتجاه لزيادة حجم انتاج الخام على المدى الطويل بالتزامن مع التوسع في انتاج الطاقة المتجددة والطاقة النووية.
تعمل كل من الدولتين على توسيع خطوط الإنتاج حيث تستهدف المملكة العربية السعودية زيادة حجم انتاجها بنحو 10 مليون برميل يوميًا في غضون 5 سنوات، بينما تسعى الإمارات لزيادة حجم الإنتاج ليتجاوز الــ 5 ملين برميل يوميًا مقارناً بنحو 3.7 مليون برميل في الوقت الحاضر
في هذا الشأن اصدر وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان عدد من التصريحات في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، حول الموقف الموحد للدولتين حيث قال: " بالنظر للرسالة التي تطلقها الامارات العربية والمملكة العربية السعودية من خلال المؤتمرات التي نستضيفها الدولتين، فهي تتضن موقف موحد مفاده اننا موجودون، ومبادرون، كما اصر على التمسك بقرارات تحالف أوبك بلس مع التركيز على مستقبل بلادنا ملتفتين عن الدعوات المحدودة التي تهدف عن تشتيتا عن التركيز اهدافنا". أضاف الوزير في المعرض المنعقد في العاصمة الإماراتية ان: "هناك كثير من الأهداف التي يمكن تحقيقها عبر تطلعات الموقف الموحد لنكون نموذجاً لمُنتجي الطاقة بشكل عام وليس منتجي النفط فقط".
من جانبه صرح سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي في نفس الحدث إنّ الإمارات بالضافة لدول التحالف في (أوبك+) يعملوا على مواصلة إمداد العالم بحجم الطاقة النفطية المطلوبة. " كما القى الوزير الإماراتي المسئولية على باقي الدول المنتجة حيث صرح "لسنا المنتجين الوحيدين هناك دول اخرى عليهم القيام بدورها". ختم المزروعي تصريحاته اليوم أن "منظمة (أوبك) فنية تهدف لتحقيق التوازن بين العرض والطلب".
كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد ركزت الانتقادات على قرار التحالف النفطي بعد إقرار خفض إنتاج النفط بمقدار مليونَي برميل يومياً في اخر اجتماع للتحالف والذي انعقد في أوائل الشهر الجاري.
يذكر ان اقتصاد كل من الملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يتم تصنيفهم على اقتصاد ريعي قائم على صادرات النفط. حيث سجلت كل من البلدين فائض كبير خلال العام الجاري بعد انتعاش أسعار النفط الخام خاصة بعد غزو روسيا للأراضي الأوكرانية الامر الذي اشعل أسعار النفط خاصة بعد فرض سلسلة من العقوبات النفطية على روسبا استهدف صادرات النفط بشكل خاص.
تراجع سعر النفط واستقرار عملات الخليج
على صعيد تداولات الخام، انخفض غرب تكساس الوسيط تسويه شهر ديسمبر بنسبة 1.96٪ ليتداول مقابل 86.62 دولارًا للبرميل. كما تراجع خام برنت للمخزونات في نفس الشهر بنسبة 1.73٪ ليقابل 92.45 دولارًا للبرميل.
اما على صعيد تداولات العملات، استقر سعر الدولار الأمريكي مقابل الريال السعودي عند 3.76 ريال. كما استقر سعر الدرهم الاماراتي مقابل الدولار الأمريكي عند مستويات 3.67 درهم بينما ارتفع سعر الدرهم الاماراتي مقابل الجنيه المصري بشكل طفيف ليسجل 6.59 جنيه.