اصدر بنك "غولدمان ساكس" تقرير صباح اليوم تضمن توقعات بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في القارة الأوروبية مع عودة التداولات يوم غداً الاثنين، لتصل إلى أعلى مستوياتها التي سبق وان سجلتها خلال الشهر الماضي، بعد أن تعطيل روسيا تدفقات الغاز والاعلان انه لن تتم عودة التدفقات كما كان مخطط من قبل.
في وقت سابق، أوقف عملاق الطاقة الروسي غازبروم عملياته، حيث قالت شركة الطاقة الروسية إن إمداداتها من الغاز إلى أوروبا الغربية ستتوقف تماما، بعد أن اكتشف تسربًا نفطيًا في محطة ضغط بورتوفايا الواقعة على الساحل الروسي لبحر البلطيق.
من جهتها ذكرت شركة سيمنز أن تسرب النفط المزعوم على خط أنابيب نورد ستريم، والذي أدى إلى توقف شركة غازبروم عن تشغيل التوربين ليس سببًا لوقف تشغيل تلك التوربينات، حيث إن حوادث مماثلة "لا تؤثر عادةً على تشغيل كما صرحت شركة سيمنز انرجي أنه بغض النظر عن المشكلة، هناك ما يكفي من التوربينات الإضافية الموجودة لكي يعمل خط نورد ستريم 1.
الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا لاحترام العقود وسط توقعات بارتفاع فاتورة الطاقة
في هذا الإطار، توالت تصريحات المسؤولين الأوروبيين خلال منتدى أعمال أمبروسيتي السنوي يوم السبت. حيث علق باولو جينتيلوني، الذي يشغل منصب المفوض الأوروبي المسؤول عن الاقتصاد، إن الاتحاد يتوقع أن تلتزم روسيا بعقود الطاقة الموقعة بعد أن علق شركة الغاز في روسيا البلاد تدفقات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى أجل غير مسمى.
في المؤتمر علق دانييلي فرانكو، وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي إن البلاد من المتوقع أن تنفق 100 مليار يورو على واردات الطاقة خلال العام الجاري. كما أشار فرانكو إلى أن "ما يهم هو معالجة أداء سوق الطاقة الأوروبية من أجل رفع أسعار الغاز والطاقة إلى مستويات مستدامة".
تتفاوت نسب ما يمكن ان تدعم به حكومات الدول الأوروبية أسعار الطاقة، خاصة في دول أوروبا الشرقية، حيث تجمع ما بين 70.000 إلى 100.000 شخص في العاصمة التشيكية براغ للاحتجاج على أسعار الطاقة المرتفعة التي يرون أنها نتيجة لتقاعس الحكومة. وطالب المتظاهرون رئيس الوزراء بيتر فيالا بدعم الأسعار أو الاستقالة. كما طالبت بعض الجماعات الحكومة بالابتعاد عن صفقة الطاقة الخاصة بالاتحاد الأوروبي والتفاوض على الأسعار مباشرة مع روسيا.