واصلت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعاتها خلال التداولات الخميس المبكرة، بعد اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الأربعاء، إن "الدول غير الصديقة" سوف تضطر إلى دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل. كما شدد بوتين على أن موسكو تعتزم مواصلة إمداد أوروبا بالغاز وفق الأحجام والأسعار المحددة في العقود. تأتي التصريحات بعد أن قال الاتحاد الأوروبي إنه يعتزم الابتعاد عن الغاز الروسي وربما يستهدف قطاع الطاقة في البلاد بفرض عقوبات بسبب تدخل موسكو في أوكرانيا.
على الجانب الاخر، قال نائب المستشار الألماني ووزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي روبرت هابيك، إن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تلقي مدفوعات مقابل الغاز الطبيعي بالروبل لا يمثل سوى خرقًا لعقود إمدادات الغاز. وكشف هابيك أن برلين وحلفائها الأوروبيين سيناقشون الأمر، مضيفًا أن روسيا أظهرت مرة أخرى أنها ليست شريكًا مستقرًا.
بدائل أوروبية عن الغاز الروسي
في نفس الوقت، صرح نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي ألكسندر نوفاك في تصريحات تلفزيونية أنه من غير المرجح أن تجد أوروبا طريقة لاستبدال واردات الغاز الطبيعي الروسي. كما أضاف نوفاك، الذي كان وزير الطاقة الروسي في الفترة من 2012 إلى 2020، إن كل شيء ممكن، لكنه شارك في توقعاته بأنه "لا يوجد بالتأكيد شيء يمكن أن يحل محل هذا في عام واحد، أو في غضون ثلاث سنوات، أو في غضون خمس سنوات"، كما تفعل الدول الأوروبية يجب أن تعوض 60٪ من الغاز عن طريق قطع روسيا.
تأتي تصريحات نوفاك رداً على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم أمس الأربعاء، أنها ستناقش مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن سبل تطوير شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي (LNG) إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر المقبلة. كما أضافت أن الهدف هو الحصول على التزام "للشتاء القادمين" وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي تدريجياً. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت أن الاتحاد الأوروبي كان يقترح قواعد أكثر صرامة لشراء الغاز وتخزينه وشددت على أن الكتلة يجب أن تعمل ككل تجاه روسيا. "لأنه بدلاً من المزايدة على بعضنا البعض ورفع الأسعار، يجب أن نرفع وزننا المشترك ونبدأ في شراء الغاز معًا."
على صعيد التداولات، ارتفع سعر الغاز الطبيعي بنسبة 0.66 في المئة ليسجل مستويات 5.14 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وذلك في تمام الساعة 7:50 صباحاً بتوقيت جرينتش.