قامت الصين بإرسال رسالة جدية إلى الولايات المتحدة يوم الخميس، حيث قال متحدث بأسم وزارة التجارة الصينية: "الممارسات الكيدية للولايات المتحدة تشبه فتح صندوق العجائب، وهناك خطر من إطلاق سلسلة من التفاعلات التي سوف تنشر فيروس التجارة الحمائية حول العالم". ولمح الوزير بأن فرض تعريفات على المنتجات الصينية سوف يبدأ تأثير دومينو سوف يكون مؤذياً أكثر منه مفيداً للإقتصاد الأمريكي.
التصريحات الصينية جائت بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء بأنه سوف يعطي مهلة 60 يوم قبل أن يفرض التعريفات، وأن من المحتمل أن تحتاج العلاقات التجارية الصينية الأمريكية إلى سنوات قبل الوصول إلى "مكان جيد".
في مقابلة مع قناة CNBC يوم الخميس، قال "تيري برانستاد"، السفير الأمريكي في الصين، بأن بكين لم تتعامل بعدل مع الشركات الأمريكية، وتسببت بإستمرار نمو العجز التجاري. أحد الأمثلة التي ذكرها كانت فيسبوك، الممنوع في الصين، في حين أن تطبيق WeChat الصيني متاح في الولايات المتحدة.
في هذه الأثناء، قال نائب رئيس الوزراء الياباني، "تارو أسي" يوم الخميس بأنه لا توجد فرصة لعقد محادثات بشأن اتفاقية تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة، حيث أن مثل هذه المحادثات لن تساعد اليابان، حتى إن استثنيت من التعريفات الأمريكية. وقال: "تقوم اليابان بتصدير منتجات حديد خاصة فقط، والتي تمتلك فيها حصة سوقية ممتازة، والشركات الأمريكية لا يمكنها انتاجها". وأضاف: "إن أرادت الشركات الأمريكية الحصول على هذه المنتجات، فإن عليها شرائها من اليابان. الشركات الأمريكية هي التي سوف تعاني". معارضة اليابان للمحادثات الثنائية عالقة بسبب مطالب الولايات المتحدة من اليابان أن تفتح أسواقها الزراعية المحمية بدرجة عالية، وهو الأمر الذي يرفض أسو حتى الآن التفكير به.
تداولت الأسواق الآسيوية بشكل مختلط بعد ظهر الخميس، مع تسجيل مؤشري Nikkei225 و هانج سينج مخاسر خفيفية، في حين تمكن مؤشر شانغهاي المركب من تحقيق تقدم طفيف بنسبة 0.57% عند الساعة 13:35 بتوقيت هونج كونج.
الين، الذي عادة ما يعتبر أصل آمن خلال أوقات الإضطرابات السياسية، لم يتمكن من جذب المستثمرين يوم الخميس في ضوء التوترات بين أسو وترامب، وتراجع مقابل الدولار إلى 106.47. تراجع الدولار الأمريكي مقابل أغلبية الشركاء التجاريين الآخرين، حيث تداول مقابل اليورو عند 1.2334$ بالإضافة إلى تراجعه مقابل الدولار الكندي والفرنك السويسري والجنيه.