أغلق مؤشر S&P500 الأسبوع الماضي محققاً أقوى المكاسب خلال 5 سنوات، حتى مع تذبذب السوق بعد أن أصدر المستشار الخاص "روبيرت مولير" لائحة اتهامات ضد 14 مواطن روسي و3 شركات أمريكية يعتقد بأنها شاركت في برنامج للتدخل في نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية العام المضي نيابة عن دونالد ترامب. أخبار الإتهامات أدت بداية إلى تراجع سوق الأسهم الأمريكية، ولكنها ارتدت بشكل سريع بسبب العوامل الأساسية القوية وتقارير المكاسب القوية. تقدم مؤشر Dow 4.25% الأسبوع الماضي، في أقوى مكاسب أسبوعية له منذ نوفمبر 2016، في حين تقدم مؤشر S&P500 4.3%، في أكبر مكاسب أسبوعية له منذ يناير 2013. مع هذا، ما يزال مؤشر S&P500 أقل بحوالي 5% عن الإرتفاع القياسي الذي وصل له الشهر الماضي لفترة وجيزة. أغلق مؤشر ناسداك بتراجع 0.23% يوم الجمعة، ولكنه مع هذا حقق تقدم بنسبة 5.31% خلال الأسبوع، في أقوى أداء أسبوعي له منذ ديسمبر 2011.
التصحيح السوقي قصير الأجل في وقت سابق من شهر فبراير الناتج عن مخاوف التضخم أطلق الحركة التنازلية بشكل قوي، ولكنها عادة إلى البيات نوعاً ما بعد أن انعكس السوق مرة أخرى وارتفعت المؤشرات العالمية بشكل ثابت. بالإضافة إلى تقارير المكاسب القوية والتي تستمر بتحقيق أو تجاوز التوقعات، يقوم المحللين بدراسة الخفض الضريبي من قبل الرئيس ترامب وكيف سوف يؤثر في سوق الأسهم، والذي يفترض بأن يكون تأثيراً للأعلى، وكيف سوف يؤثر هذا الأمر بالتضخم.
وفقاً للبيانات التي نشرت من قبل ثومسون رويتيرز، يتوقع أن تصل مكاسب الربع الثالث إلى حوالي 21.3% وأن تسحب النمو خلال الربع الرابع إلى حوالي 17.8%. عادة ما تزداد التقلبات عندما ينتقل النمو إلى المنطقة السلبية، والذي يجعل إدارة الأسهم النشطة شعبي أكثر من الإدارة السلبية، في تحرك يمكن أن يعزز أكثر دورة التقلبات.
يتوقع أن تبقى التقلبات مرتفعة خلال الأسابيع القادمة، وربما حتى الأشهر القادمة، الأمر الذي قد يكون مفيداً للمتداولين الذين يرغبون بتحصيل الأرباح. حتى الآن خلال شهر فبراير، كان هناك 8 أيام تحرك فيها مؤشر S&P500 بأكثر من 1%، في حين كان هناك 8 أيام فقط خلال كامل العام 2017.