خلال المؤتمر السنوي للبنك الفدرالي الأمريكي الذي يجمع البنوك المركزية العالمية في "جاكسون هال" في وايومنغ، الأسبوع الماضي، اتخذت جانيت يللين موقفاً متفائلاً بشأن الإقتصاد الأمريكي – و المتداولين لاحظوا ذلك. ارتفع الدولار 0.4% مقابل الين إلى 102.24، في حين أن اليورو بقي مسطحاً عند 1.1202$. ارتفع مؤشر Nikkei خلال جلسة التداولات الآسيوية يوم الإثنين، أحد المؤشرات التي أظهرت مكاسب خلال ما بعد الإعلان. استمرت الأسهم الهندية في تراجعها، مع كون المؤشر مهيئ لينهي خمس أشهر من المكاسب مع نهاية هذا الشهر.
على الرغم من أن يللين لم تحدد على وجه الخصوص متى قد يكون رفع المعدلات، فإن المتداولين حول العالم فسروا موقفها الإيجابي على أنه مؤشر لرفع المعدلات قريباً. مع هذا، و على الرغم من التصريحات التشددية من مسؤولي البنك الفدرالي خلال الأيام الماضية، إلا أن المتداولين قللوا من رهانهم بشأن الدولار للأسبوع الرابع على التوالي الأسبوع الماضي، عندما وصلت الوضعيات الطويلة على الدولار إلى أدنى المستويات منذ بداية شهر يوليو.
هل سوف يكون هناك رفع للمعدلات في شهر سبتمبر؟
من المهم أن نلاحظ بأنه في حين لم تحدد يللين بالضبط ما هي الشروط اللازمة من أجل رفع معدلات الفائدة، إلا أنها قالت بأن البنك الفدرالي يعتقد بأه قريب من الوصول إلى أهدافه المتعلقة باستقرار الأسعار، و الحد الأقصى من التوظيف. على الرغم من أنها عبرت عن أن الصادرات تأثرت بالدولار القوي، إلا أنه وصفت الإنفاق الإستهلاكي بأنه "قوي". نائب رئيس البنك الفدرالي "ستانلي فيشير" كرر كلمات يللين و أكد أن رفع معدلات الفائدة خلال شهر سبتمبر ما تزال ممكنة.
الإحتمالات بقيام البنك الفدرالي برفع المعدلات الشهر القادم قفزت إلى 42% من 22% الأسبوع الماضي، حيث أن الإقتصاد الأمريكي تحسن. تراجع معدل البطالة في البلاد إلى ما دون 5% هذا العام للمرة الأولى منذ العام 2008. التقرير الذي سوف يصدر اليوم ويظهر بأن المستهلك الأمريكي قد دعم الإنفاق خلال شهر يوليو للشهر الرابع على التوالي، النمط الذي من الممكن أن يدعم رفع معدلات الفائدة.