سجل مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي الصيني خلال شهر أبريل الماضي تراجعاً وصل إلى معدل 48.7، مقارنةً بالقراءة السابقة التي سجلت خلال شهر مارس تراجعاً بمعدل 49.3، جاء ذلك خلال تقريرٍ رسمي صدر اليوم عن المكتب الإحصائي "ماركيت".
يعتبر مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي الصيني بمثابة أعمال صحيّة للإقتصاد، من شأنه التفاعل سريعًا مع أحوال السوق، مما يجعل مديري المشتريات يعطون الرؤية الأكثر تعلقاً وواقعية حيال الرؤية الاقتصادية للشركة.
إستمر اليورو بالإنخفاض مقابل غالبية العملات الرئيسية بعد خروج هذه البيانات، حيث تم تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي بإنخفاض إلى مستوى 1.2547، أما بالنسبة لليورو أمام الين الياباني فكان الإنخفاض إلى المستوى 99.69، كما إنخفض اليورو أيضاً مقابل الفرنك السويسري ليصل إلى مستوى 1.2009، وواصل اليورو إنخفاضه أمام الجنيه الإسترليني وصولاً إلى المستوى 0.8005.
كان المؤشر قد سجل بداية الشهر الجاري إرتفاعاً بمعدل 56.1 خلال شهر أبريل الماضي، مقابل القراءة التي سجلت خلال شهر مارس إرتفاعاً بمعدل 58.0.
المهام المنوطة لمؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي الصيني
يعمل المؤشر على تحديد مستوى نشاط مديري المشتريات بالقطاع الصناعي الصيني، إذ تشير القراءة فوق 50 إلى التوسع، ويساهم أيضاً بتحديد مستوى بعض العناصر المتمثلة بالتوظيف، الإنتاج، الطلبيات الجديدة، توزيع الموارد والمخزونات.
كما يؤثر الإتجاه التصاعدي للمؤشر إيجابياً على عملة البلاد، ويعود التعامل مع مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي الصيني كمؤشر قيادي للأداء الإقتصادي العام، بسبب مراقبة التجار له عن كثب، إذ يمكّن مديري المشتريات من الدخول على بيانات حول أداء شركاتهم، نظراً لطبيعة العمل الخاصة بهم.
إرتفاع المؤشر للمرة الخامسة خلال أبريل
شهد المؤشر الإرتفاع الخامس على التوالي خلال شهر أبريل الماضي، إذ ارتفع إلى نسبة 53.3%، مقارنةً بما سجله المؤشر من إرتفاع بنسبة 0.2% خلال شهر مارس الماضي، وفقاً لما أعلنه الإتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات.
يذكر أن الإتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات؛ هو الذي يقيس مؤشر مدراء الشراء، ويعتمد على عينة شركات تبلغ 820 شركة في البلاد.
يلاحظ إستمرار المؤشر بالإرتفاع، إلا أن النمو يشهد تراجعاً بصورةٍ كبيرة، وأيضاً تراجع المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة، مما زاد من الغموض المحيط بالإقتصاد.
إستقرار المؤشر القيادي الصيني خلال الشهر الماضي
كان المؤشر القيادي الصيني سجل خلال شهر أبريل الماضي إستقراراً عند المستوى 0.8%، ليتماشى بذلك مع القراءة السابقة التي سجلت ذات المستوى خلال شهر مارس، بحسب ما أعلنه مجلس المؤتمر الوطني الصيني في وقتٍ سابقٍ.
وتتلخص مهام هذا المؤشر بتحديد التعافي الإقتصادي العام، من خلال دمج عشرة مؤشرات قيادية تتضمن متوسط ساعات العمل الأسبوعية، الطلبيات الجديدة، توقعات المستهلكين، تصريحات البناء والإختلافات في أسعار الفائدة وأسعار الأسهم.