شهد المستثمرون الصينيون مرة أخرى تدهور الأسواق يوم الثلاثاء. بعد تراجع مؤشر شنغهاي المركب بأكثر من 8% يوم أمس، مما اكسبه لقب "الاثنين الأسود"، تراجع المؤشر مرة أخرى بشكل حاد لليوم الثاني على التوالي، حيث انخفض بنسبة تزيد عن 7%. هذا يجعل اجمالي تراجع المؤشر بأكثر من 42% من ذروته في يونيو.
وفي مواجهة هذا الانخفاض الجديد، فإن الكثير من المستثمرين المحليين، الذين لا زالوا يعانون من الانهيار الذي بدأ في يونيو، نشروا ردود فعل عبر وسائل الإعلام الاجتماعية الصينية بدءاً من الكوميديا السوداء واليأس وحتى عدم الثقة الكاشفة للحكومة.
كان بعض من أكبر ضحايا التراجع المواطنين الصينيين العاديين. ولقد أظهر مسح على نطاق واسع بين الأسر في الصين من أواخر العام الماضي أن ثلثي المستثمرين الجدد في سوق الأوراق المالية الصينية لم يكملوا المدرسة الثانوية.
أصبحت هذه المقارنات شعرية قليلاً: "أسواق الأوراق المالية هي الآن مثل حبيب سيئ الذي يعد مرة بعد مرة بأن يصبح جيداً ولكن بعد ذلك في كل مرة كان يحبط عن طريق كسر رقم قياسي جديد ويجرحك."
استنكر العديد من الآخرين تدخل الحكومة الذي يوفر الدعم للبورصة بشكل مصطنع. في جذور أزمة سوق الأوراق المالية هناك المستثمرون الذين يواصلون ضخ الأموال إلى سوق الأسهم الصينية على الرغم من النمو الاقتصادي الحقيقي وأرباح الشركات ضعيفة، وهو ما لن يحدث إذا استطاعت أسعار الأسهم أن تعكس قيمة الشركة الحقيقية.