لقد قامت السعودية بشن أول حملة تدخل عسكري لها على الإطلاق في اليمن، والتي أطلق عليها اسم "العاصفة الحاسمة"، وهو عمل عسكري جوي مشترك ضد التمرد الحوثي في اليمن لاستعادة سيطرة نظام الرئيس هادي. لقد تم الإعلان عن القرار المفاجئ بالتدخل يوم 25 مارس ولقد فاجأ المستثمرين على حين غرة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت بيانات أرباح الشركات السعودية المدرجة خلال الربع الأول إلى انخفاضات كبيرة في أرباح العديد من الشركات.
ويشير تراجع أسعار النفط إلى تراجع العوائد ولقد استوعب المستثمرين تراجع الأسعار قبل إعلان أرباح الشركات.
ولقد قال البنك الأهلي التجاري في "التقرير الاقتصادي السعودي" لشهر أبريل 2015 أنه، ونتيجة لذلك، انخفض مؤشر تداول الرئيسي إلى مستوى 8،589.7 بداية الشهر الماضي، وهو ما يمكن ترجمته فقط إلى مكسب بنسبة 3.1% منذ بداية العام.
ولقد أشار التقرير، إلا أنه بعد ما سبق ذكره، انتعشت السوق مع انتهاء عملية العاصفة الحاسمة يوم 21 أبريل وإعلان المسؤولين السعوديين عن نجاح العملية في تحقيق أهدافها الرئيسية بإضعاف تهديدات الحوثيين.
ولقد تم بعدها الإعلان عن العملية اللاحقة، استعادة الأمل، والتي تهدف إلى توجيه البلاد نحو مستقبل مستقر. وبالإضافة إلى ذلك، سيعلن عن الإطار الزمني للإعلان عن اللائحة النهائية للمؤسسات المالية المؤهلة (QFI) لدخول السوق منتصف الشهر الجاري.
نتيجة لذلك سجلت بورصة تداول ارتفاعاً بنسبة 12.0% في نهاية أبريل لتصل إلى مستوى 9’834.49. وعلى مستوى القطاعات، سجل قطاع العقارات أكبر نسبة نمو منذ بداية العام مع زيادة 40.7% نهاية الشهر الماضي، يليه قطاعي الاستثمار الصناعي والنقل اللذان سجلا ارتفاعاً بنسبة 39.2% و35.0% على التوالي، للفترة نفسها.
القطاع الوحيد المتبقي في المنطقة السلبية هو قطاع الاتصالات والذي يتعرض لضغوط نتيجة لإعلان شركة موبايلي عن تناقضات المحاسبة لديها.
ولقد انتقل مستوى النشاط، والذي يقاس يحجم التداول اليومي، من 3 مليار ريال سعودي إلى ذروة البالغة 14.9 مليار سعودي ليبلغ معدل حجم التداول الشهري 9 مليار ريال سعودي.
وعلى الرغم من تراجع نشاط السوق بنسبة 3.8% على أساس شهري، ارتفعت القيمة السوقية م 1.90 تريليون ريال في مارس إلى 2.2 تريليون ريال في نهاية أبريل، وهي زيادة بنسبة 13.8% على أساس شهري.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تراجعت نسبة السعر إلى الأرباح إلى 15.2 في نهاية الربع الأول، مما دفع بالمستثمرين لسحب التقييمات المربحة.
خلال الشهر الماضي ارتفعت نسبة السعر إلى الأرباح إلى 18.11 حيث تم تنفيذ الأغلبية المعتادة من المعاملات من قبل سعوديين.
وسوف تظهر الطبيعة المتناقضة للسوق مع بدء التداول في المؤسسات المالية المؤهلة (QFI) منتصف يونيو. لم يكن من المتوقع أن يتجاوز النشاط الاولي لعام 2015 مستويات عام 2014، خصوصاً وأن تداول عرضت ثاني أكبر طرح عام أولي على الصعيد العالمي، لأسهم البنك الأهلي التجاري.
خلال شهر أبريل قدم الاكتتاب العام الأول لعام 2015 ما مقداره 15 مليون سهم بسعر 30 ريال للسهم، وهو ما يمثل 30% من أسهم شركة الشرق الأوسط لصناعة وانتاج الورق.
ولقد كان الاكتتاب الثاني لشركة السعودية للأجهزة (ساكو) التي عرضت 7.2 مليون سهم بسعر 70 ريال للسهم، والتي تمثل أيضاً 30% من إجمالي أسهم الشركة.
ويبقى الإقبال على الاكتتابات الأولية في السوق المحلية قوياً حيث تمت تغطية كلاً من الاكتتابين السابقين بنسبة 473% و620% على التوالي.
ولقد قال البنك الأهلي التجاري: "نحن نتوقع المزيد من الاصدارات خلال النصف الثاني من عام 2015 مع استمرار جذب الاكتتابات لرؤوس الأموال. ولكن، أعلن عادل الغامدي، الرئيس التنفيذي لشركة تداول، أنه من المرجح أن تزداد المخصصات المؤسسية في المستقبل لإضافة المزيد من العمق والاستقرار إلى السوق.