قطعت الأسهم الآسيوية 4 أيام من المكاسب يوم الأربعاء، و قامت الأصول الآمنة مثل الذهب بتدعيم المكاسب خلال المساء بعد أن قام الرئيس "باراك أوباما" بالحصول على الدعم من قبل شخصيتين رئيسيتين في الكونغريس الأمريكي من أجل الضربات المحدودة من قبل الولايات المتحدة تجاه سوريا.
تراجع مؤشر MSCI Asia Pacific بمقدار 0.4% بتوقيت 11:42 في طوكيو، حيث تراجع لأول مرة منذ 5 أيام. مؤشر Topix الياباني خسر 0.4% في حين أن مؤشر الأسهم الفلبينية تراجع بنسبة 1.7%، و كان التراجع الأكبر في آسيا. العقود الآجلة لمؤشر Standard & Poor 500 لم تتغير كثيراً. و تراجع "الون" الجنوب كوري من أعلى مستوى له خلال 4 أشهر مقابل الدولار الأمريكي في حين أن "الرينجيت" الماليزي تراجع بنسبة 0.4%. و تقدم الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين. في حين تراجع فول الصويا بنسبة 1.1%.
وقف الدولار الأمريكي ثابتاً مع تضائل الميول نحو المخاطرة على الطريق نحو أفضل خمس أيام من الأداء خلال شهرين مقابل سلة من العملات، حيث حصلت الحركة التصاعدية على الدولار الأمريكي على التشجيع من البيانات الإقتصادية الأمريكية التي جائت أفضل من المتوقع.
على الرغم من أن الأسواق الناشئة في آسيا يبدو أنها إستقرت خلال الأيام السابقة، فإن مراقبي الأسواق يعتقدون بأن عمليات البيع المفرض ما تزال سارية، حيث يحذر أحد المحللين بأن الإضطراب من الممكن أن يكون مجرد بداية سوق تنازلي يستمر لعدة سنوات في المنطقة.
وفقاً لنظرة "بول كاركي" مؤسس شركة "هونج كونج الإستثمارية": إستراتيجيات ماكرو، و التقليل من التيسير النقدي للبنك الفدرالي، و المتوقع بشكل واسع أن يبدأ خلال هذا الشهر، من المرجح أن يتماشى مع تصريح متساهل يقول بأن السياسة المالية سوف تبقى متراخية لفترة طويلة. "يتركنا هذا الأمر مع بنوك مركزية متساهلة جداً في الأسواق المتطورة مثل اليابان و البنك الفدرالي و البنك الأوروبي المركزي، الأمر الذي سوف يستمر في تشجيع المستثمرين للبقاء مكشوفين على هذه الأسواق على حساب الأسواق الناشئة". حسبما قال.
الوطأة الكبرى لعمليات البيع المفرط شعرت من قبل دول الأسواق النامية في آسيا، مثل الهند و أندونيسيا الواتي إستثنيتا من قبل المستثمر كعقاب على إعتمادها على التدفقات الرئسمالية لحل العجوزات المتوسعة. على العكس تماماً من هذه الدول المحاصرة، جاء "الون" الكوري فوق المعدل المتحرك لـ 200 يوماً، و الذي يعد مستوى تقني رئيسي، مقابل الدولار الأمريكي. و إرتفع فوق 1100 لأول مرة منذ بداية شهر مايو.
لا يتوقع "كراكي" بأن تجد الأسواق الناشئة دعم قيم في أي وقتٍ قريب. "بإستثناء كوريا، لم يكن هناك تحفيز كافي للإيرادات. سوف نجد نمو سلبي للأرباح في الهند هذا العام، و الإجماع ما يزال عند نسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15%. وهو أمرٌ صعب".
الدولار يسطع:
في أسواق العملات، كان الدولار هو الفائز الكبير في صحوة البيانات الأمريكية الممتازة، حيث إرتفع إلى أعلى مستوى له خلال 6 أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية.
شهدت قوة الدولار تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له خلال 6 أسابيع عند 1.3138$، على الرغم من أنه تمكن من ذلك الحين إلى الإرتفاع إلى 1.3170$. كلاً من الدولار و اليورو تمسكا بمكاسب متواضعة مقابل الين، و لكن من الممكن أن تخسرها بسرعة في حال تصاعدت المخاطر الجيوسياسية.
إرتفعت أسعار النفط و الذهب على خلفية الأخبار، حيث وصل الخام الأمريكي إلى 108.29$ للبرميل، مرتفعاً بحوالي 1% يوم الثلاثاء. و تداول الذهب عند 1,412.95$ للأونصة بعد تقدم بنسبة 1.3% خلال المساء مع بحث المستثمرين عن الأمن.