أظهر سوق خام WTI مرونة مرة أخرى خلال جلسة الجمعة، بالتزامن مع صدور بيانات الوظائف الأمريكية. لا تقدم أرقام التوظيف نظرة ثاقبة حول "الخفض التدريجي" المحتمل فحسب، بل يمكن أن تؤدي أيضاً إلى ارتفاع كبير في الطلب، ما قد يمهد الطريق للتسارع.
في الوقت الحاضر، تستمر تراجعات السوق بجذب الانتباه، ما يدفع إلى إجراء فحص أوثق لما إذا كانت هناك احتمالية ظهور فرص قابلة للتطبيق. ويظل تأثير تخفيضات إمدادات أوبك عاملا هاما لا يمكن إغفاله. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أننا قد نكون ممتدين قليلاً في هذه المرحلة. تميل وجهة نظري نحو اغتنام الفرص عند الانخفاضات، لا سيما بالنظر إلى حدوث "التقاطع الذهبي" مؤخراً، والذي يتميز بتقاطع المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم.
مع الأخذ بالاعتبار أن يوم الإثنين هو عيد العمال في الولايات المتحدة، قد يكون من الحكمة التحلي بالصبر والانتظار لبضعة أيام لتقييم عروض القيمة المحتملة. يبدو أن مسار السوق يتجه نحو المستوى 90 دولار.
وفي عالم أسواق برنت، أدى الارتفاع إلى دفع الأسعار فوق الذروة الأخيرة، ما يشير إلى تحرك وشيك نحو المستوى 90 دولار. من خلال النظر إلى هذه التوقعات، تبدو استراتيجية الشراء عند التراجعات مواتية، خاصة بالنظر إلى الدعم القوي حول المستوى 85 دولار. ومع ظهور "التقاطع الذهبي" في الأفق، من المتوقع أن يحظى باهتمام كبير. في النهاية، تتوافق وجهة نظري مع فكرة أن السوق لا يتجه نحو المستوى 90 دولار فحسب، بل من المحتمل أن يتجاوز ذلك بكثير.
من وجهة نظري، البيع لا يحمل الكثير من الجاذبية. ومع ذلك، قد تكون هناك حالة محتملة للبيع إذا اخترق خام برنت المستوى 80 دولار. وفي الوقت الحاضر، لا يبدو أن هذا يلوح في الأفق. علاوة على ذلك، فإن الاختراق الأخير من نمط العلم الصاعد، وهو مؤشر فني ظاهر، قد أدى إلى زيادة زخم السوق.
في النهاية، قدمت أسواق خام WTI وخام برنت ديناميكيات مثيرة للاهتمام خلال جلسة الجمعة. إن المرونة التي ظهرت وسط ظروف هذا السوق جديرة بالملاحظة. كمتداولين، يتمثل دورنا في التنقل بين التفاعل المعقد للعوامل، وتحديد الفرص وسط التقلبات. ويضيف تأثير أوبك والمؤشرات الفنية مثل "التقاطع الذهبي" والأعلام التصاعدية طبقات من التعقيد إلى مسار السوق. سواء اخترت الشراء عند التراجعات أو توقع المزيد من المكاسب، فإن البقاء على اطلاع بتطورات السوق أمر بالغ الأهمية من أجل اغتنام الفرص المحتملة.