أظهرت أسواق الذهب إشارات على الحركة مؤخراً، مع توجه "الشراء عند الانخفاض" السائد بين المتداولين. وقد تعزز ذلك من خلال أحدث أرقام لمؤشر أسعار المستهلكين، والتي جاءت أقل قليلاً مما كان متوقعاً. نتيجة لذلك، من المرجح أن يشهد السوق مزيداً من الاهتمام بالشراء، خاصة وأن المستوى 2000 دولار في الأسفل له أهمية نفسية كبيرة.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
فوق هذا المستوى، من المحتمل أن تشكل منطقة 2100 دولار أمريكي حاجز مقاومة رئيسي. إذا تمكن السوق من الاختراق فوق هذا المستوى، فقد يشير ذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار الذهب. في هذا السيناريو، يمكن أن يصبح السوق من نوع "الشراء والاحتفاظ"، خاصة إذا كانت هناك مخاوف بشأن الاقتصاد، وتطلع الناس إلى حماية ثرواتهم.
يبدو الإعداد الفني للذهب إيجابياً أيضاً، مع تسارع المتوسط المتحرك لـ50 يوماً نحو المستوى 2000 دولار. إذا تمكن السوق من اختراق هذين المستويين، فقد يكون الوقت قد حان لبدء التفكير بالبيع على المكشوف في السوق. ومع ذلك، قد يتطلب ذلك دولاراً أمريكياً قوياً للغاية وأسعار فائدة متزايدة، وهذا ليس هو الحال حالياً. لا توجد فرصة حقيقية تقريباً لهذا على أساس دائم في هذه المرحلة، لذلك ما زلت واثقاً من أن الذهب سيستمر بتقديم قيمة. أي أن السوق لا يزال تصاعدياً.
من الجدير بالذكر أنه على الرغم من وجود علاقة عكسية بين أسواق الذهب والدولار الأمريكي، إلا أن كلاهما يمكن أن يرتفع في نفس الوقت. غالباً ما تكون هذه علامة على أن المستثمرين يسعون للحصول على غطاء ويبحثون عن ملاذات آمنة لاستثماراتهم. لذلك، من المهم عدم الاعتماد كثيراً على العلاقة بين السوقين، حيث يمكن أن تنهار من وقت لآخر.
في النهاية، لا يوجد اهتمام بالبيع في سوق الذهب قريباً. من المرجح أن يستمر المتداولين بالشراء عند الانخفاض، خاصة إذا اقترب السوق من المستوى 2000 دولار. ومع ذلك، إذا تمكن السوق من الاختراق فوق المستوى 2100 دولار، فقد يشير ذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار الذهب، وقد يرغب المتداولون بالتفكير في اتباع نهج "الشراء والاحتفاظ". في النهاية، مفتاح النجاح في سوق الذهب هو الاهتمام جيداً بالمؤشرات الفنية وأن تكون على دراية بأي مخاوف اقتصادية قد تؤثر على الطلب على الذهب كأصل آمن.