زوج الجنيه البريطاني مقابل الدولار الأمريكي: تزايد ارتفاع القيمة وملاحظة سرعة ثابتة للأسعار
استمر زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بالارتفاع الأسبوع الماضي، حيث لم يقاوم هذا الزوج الانخفاضات فحسب، بل بدأ أيضاً بالاقتراب من توازن الأسعار "المقبول".
المضاربون الذين كانوا يتوقعون نوبة قوية أخرى من ضغوط البيع في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، من الممكن أنهم شعروا بالإحباط الأسبوعين الماضيين. من المؤكد أن الانعكاسات التنازلية في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هي جزء من المشهد في سوق الفوركس، ولكن يبدو في الوقت الحالي أن السوق قد تخطى أسوأ اتجاه تنازلي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. وصل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى الأسبوع الماضي يوم الاثنين 7 نوفمبر.
ومن المثير للاهتمام أن التراجع الذي تم تسجيله في بداية الأسبوع الماضي لم يخترق الانخفاضات التي شوهدت في اليومين الماضيين من التداول، مما يعني من الناحية الفنية أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد بنى بشكل تدريجي مستويات دعم أقوى. بينما لا تزال عناصر البيانات الأساسية في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي سلبية إلى حدٍ ما، من وجهة نظر المضاربة، يبدو أن المعنويات السلوكية قد تحولت، وأن التداول المدفوع فنياً يقود الزخم إلى الأعلى.
ربما تم استيعاب أسوأ الأخبار من قبل البيوت المالية بالنسبة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
بينما لا تزال الظروف الاقتصادية المتعلقة بالتضخم وبيانات الركود مزعجة، قد تتطلع العديد من الشركات المالية إلى التوقعات على المدى المتوسط والطويل لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي والمراهنة على الاتجاه التصاعدي. كواحد من أزواج العملات الأكثر تداولاً على مستوى العالم، يعتبر زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مقياساً قوياً للميول السلوكية، وتعكس نتائجه خلال الأسبوعين الماضيين ما يبدو أنه تحول كبير في اتجاه الدولار الأمريكي.
- في يوم الجمعة الماضي، جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة سلبية أكثر من المتوقع مع انخفاض بنسبة 0.6٪ مقارنة بالتوقعات عند 0.4٪، لكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي تمكن من الارتفاع بشكل ملحوظ قبل الدخول في عطلة نهاية الأسبوع.
- يوم الأربعاء القادم، ستجري المملكة المتحدة جلسات استماع لتقرير السياسة النقدية، وسيتحدث أعضاء بنك إنجلترا، ولكن من غير المرجح أن يكون هناك العديد من المفاجآت الكبرى.
كان الزخم التصاعدي سريعاً لذا قد يرغب المتداولين بتوخي الحذر بشأن ردود الفعل
من المقرر أن يبدأ زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هذا الأسبوع من التداول بالقرب من 1.18300، وكانت آخر مرة شوهدت فيها هذه القيمة بتاريخ 26 أغسطس. يجب ألا يفرط المضاربون بالثقة فيما يتعلق بالاتجاه التصاعدي الذي ظهر الأسبوع الماضي، ولكن لا ينبغي أن يخافوا من الاتجاه أيضاً. يجب استخدام إدارة المخاطر التي تحمي من احتمال حدوث ركود مفاجئ. يحتاج المتداولون اليوميون كما هو الحال دائماً إلى الحفاظ على توقعاتهم موجهة نحو حركة السعر التي تأخذ بالاعتبار تقلبات كل ساعة.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو 1.15690 إلى 1.20750
يبدو الدعم في الأسفل مثيرٌ للإعجاب من الناحية الفنية. يبدو بعيد المنال أن نعتقد أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي سوف يستأنف فجأة اتجاهه التنازلي الهائل وأن نراه يخترق ما دون المستوى 1.10000 في أي وقت قريب. صحيح أن ذلك يمكن أن يحدث، ولكن على الأرجح أن تكون هناك اختبارات فنية مهذبة للمستويات القريبة والتي يمكن أن تكون أهدافاً طبيعية من خلال تعاملات زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من قبل الشركات المالية. بالتأكيد يجب مراقبة المستوى 1.18000، ويبدو أن الدعم بالقرب من المستوى 1.17300 مهم لأنه كان أعلى مستوى تم الوصول إليه يوم الخميس، وذلك قبل زيادة سرعة السعر وارتفاع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يوم الجمعة.
إذا أصبحت علامة 1.17000 مهددة، فيجب مراقبة اختبار المنطقة من 1.16700 إلى 1.16200. أي شيء دون المستوى 1.16000 هذا الأسبوع سيكون رد فعل لأخبار السوق السلبية التي يتم إنتاجها وهي كمية غير معروفة في هذا الوقت. يجب استخدام إدارة المخاطر، ويجب على المتداولين الذين يتطلعون إلى بيع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي التأكد من أن أهدافهم واقعية، لأنه لا يبدو أن تغييراً عميقاً في الموقف سيتطور على المدى القصير.
يجب على المضاربين الذين يرغبون بالاستفادة من الاتجاه التصاعدي الحالي أن يظلوا متفائلين ولكن حذرين. حقق زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مبلغاً كبيراً خلال الأسبوعين الماضيين. من المؤكد أن البيوت المالية والمضاربين معتادون على رؤية تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بالقرب من المستوى 1.20000 وما فوق، ولكن الاتجاه التصاعدي الذي شهد الكثير من سرعة السعر إلى الأعلى الأسبوع الماضي قد يتباطأ للحظة ويستريح. قد يرغب المتداولين بالاستمرار في الاتجاه التصاعدي، ولكن قد يرغب المضاربون المحافظون بالانتظار حتى يتم لمس مستويات الدعم قبل أن يطلقوا صفقات شراء في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. بعد تعرضه لاتجاه تنازلي طويل المدى، قد يغير زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي اتجاهه، ولكن من غير المرجح أن يتبع مساراً ذا اتجاه واحد للأعلى. ينصح بالحذر عند الشراء.
