انجرف الدولار الأسترالي للأسفل مقابل الين الياباني خلال تداولات الجمعة، فيما كان يعتبر "تداول تجنب مخاطرة" طفيف. ما أجده مثيراً للاهتمام بشأن هذا الزوج هو أنه كان يتحرك جانبياً ببطئ لمدة أسبوعين، وعلى الرغم من أن هناك الكثير من القلق في الأسواق التي تراقب الأخبار الرئيسية، فإن هذا الزوج كان هادئاً نسبياً. هذا الأمر غير عادي، عند الأخذ بالاعتبار أن الدولار الأسترالي منكشف بشكل كبير على سلسلة التوريد العالمية وبالطبع الاقتصاد الصيني. في النهاية، بين التوترات الأمريكية/الصينية وأرقام فيروس كورونا، يمكننا الاعتقاد بأن العملات الأكثر خطورة مثل الدولار الأسترالي سوف تباع بشكل كبير. ولكننا لم نشهد ذلك مؤخراً وهو يعد أمراً مثيراً للاهتمام.
الين الياباني من دون شك واحدة من أكثر العملات أمناً، وبالتالي فإن الأمر المنطقي الوحيد بشأن خسارة الين الياباني للقوة مقابل العملات الأكثر مخاطرة مثل هذه العملة هو حقيقة أن بنك اليابان المركزي قدم المزيد من التيسير الكمي. ولكن، علينا التسائل عن مدى منطقية هذا الأمر كمحرك عند الأخذ بالاعتبار أن بنك اليابان المركزي كان متساهلاً بشكل غير عادي مع سياسته المالية خلال أغلبية العقود الماضية. مع ذلك بالاعتبار، من المحتمل أن ينظر السوق إلى الدولار الأسترالي أكثر من النظر إلى الين الياباني عندما يتعلق الأمر بهذا الزوج.
من الجدير بالذكر أن المستوى 75 ين لا يزال حاسماً، وفي هذه المرحلة لا يمكننا اختراقه. حقيقة أن الأسبوعان الماضيان كانا ضيقين نسبياً تخبرني أن السوق يقوم بأحد أمرين: إما أنه يستوعب المكاسب من التحرك السابق للأعلى، أو أننا نحاول معرفة إلى أين نتجه بعد ذلك. أعتقد أن من المحتمل أنه يقوم بالأمر الأخير، حيث أن هناك العديد من الأشياء تتحرك عندما يتعلق الأمر بالأخبار الرئيسية. من وجهة نظر التحليل الفني، أعتقد أننا إذا اخترقنا ما دون المستوى 72.50 ين، فإن هذا السوق سوف يتجه نحو المستوى 70 ين. من ناحية أخرى، إذا تم اختراق المستوى 76.75، فإن ذلك سيفتح الباب أمام حركة أكبر. مع هذا، يجد الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي الكثير من المشاكل في الأعلى، بينما يواجه الدولار الأمريكي المصاعب لتحقيق مكاسب مقابل الين الياباني. أعتقد في النهاية أن هذا الزوج سوف يتراجع، ولكن حتى نحصل على هذا الانهيار، فإن الفرصة الوحيدة لبيع هذا الزوج ستكون عند الارتفاعات قصيرة المدى.