تراجع الجنيه البريطاني بشكل قوي خلال تداولات شهر مارس، حيث أن بيئة "تجنب المخاطر" بالكامل طغت على أغلب الأسواق بشكل عام. عند هذه النقطة، تحول السوق وشكل مطرقة جيدة، متبوعة بشمعة إيجابية. المستوى 130 ين يبدو كدعم حاسم نوعاً ما، وهو منطقة قمنا باختبارها بضع مرات. أعتقد عند هذه النقطة بأن من المرجح أن نرى القليل من الارتداد، ولكن ذلك الارتداد على الأرجح أن يباع في النهاية، حيث أن عمليات البيع الكبيرة مثل هذه عادة ما تختبر بشكل متكرر عاجلاً أو آجلاً.
أنا غير متأكد من أن التراجع سوف يحدث خلال شهر أبريل أو مايو، لأننا صراحة قد نرى الأسواق تهدأ قليلاً بسبب الإرهاق. مع ذلك بالاعتبار، هناك الكثير من المخاوف المرتبطة بالنمو العالمي، وبالتالي سوف يكون من المنطقي أن يتم استهداف الين الياباني لعمليات الشراء. لدى الجنيه البريطاني بالطبع أمور أخرى يقلق بشأنها كذلك، وبالتالي فإن ذلك أمر يستحق التركيز عليه.
على الجنيه البريطاني بالطبع التعامل مع حقيقة أن المملكة المتحدة مغلقة، وعلينا التسائل ما إن كان ذلك سوف يستمر بكونه مشكلة. بالإضافة إلى ذلك، على الأرجح أن يبدأ السوق بالتركيز على المفاوضات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي فور احتواء هذا الفيروس. في حين أني لا أتوقع أن يحدث ذلك بشكل سريع، في وقتٍ ما خلال الشهر أو الشهرين القادمين تقريباً سوف نبدأ بالتركيز على ذلك مرة أخرى بالجنيه البريطاني على الأرجح أن يواجه المصاعب لهذا السبب. هذا لا يعني بأننا في فوضى كاملة بالنسبة للجنيه، بصراحة أعتقد بأنه رخيص من الناحية التاريخية وقد يكون فرصة شراء ممتازة لفترة زمنية طويلة كإستثمار من نوع "الشراء والثبات".
إلى الأسفل، إن قمنا بالاختراق ما دون المستوى 130 ين، عندها من المرجح أن نتجه للأسفل، حيث أن ذلك سوف يون اختراق كبير للدعم مرة أخرى، وعند هذه النقطة، سوف يكون علينا أن نتسائل مالذي بقي لدى المشترين؟ إلى الأعلى، أعتقد بأن الفجوة بالقرب من المستوى 137 ين سوف تكون مقاومة كبيرة، كما هو الحال مع المستوى المهم نفسياً وهيكلياً عند 140 ين.