إستمر الذهب في التقدم على الدولار الأمريكي حيث أن البيانات الإقتصادية المخيبة للآمال من الولايات المتحدة (خصوصاً بشأن الإسكان) و التوتر المتصاعد في أوكرانيا، زادا من جاذبية الذهب كأصلٍ آمن.
وفقاً للتقرير الصادر من قبل "الجمعية الوطنية للباعة بالتجزئة"، فإن مبيعات المنازل المملوكة سابقاً تراجع بنسبة 5.1% خلال شهر يناير. على الرغم من أن التقارير الإقتصادية المعلن عنها خلال الأشهر الماضية كانت أسوء من المتوقع و عززت التوقعات بأن البنك الفدرالي سوف يبطئ من عمليات التخفيض من التيسير الكمي، إلا أني لا أعتقد بأن صناع القرار سوف يحيدوا عن المسار إلا إذا ما رؤوا الكثير من الضعف في تقرير الوظائف و غيره من المؤشرات الرئيسية (يمكنهم الآن لوم الظروف الجوية القاسية).
سوف تتوفر لديهم الكثيرمن البيانات الإقتصادية حتى موعد الإجتماع القادم للجنة السوق الفدرالية المفتوحة. بيانات يوم الجمعة من لجنة التداول بالعقود الآجلة كشفت أن المتداولين بالمضاربة على بورصة شيكاغوا التجارية زادوا من وضعياتهم الصافية على الذهب إلى 84631 عقد من 70928 في الأسبوع السابق. من الناحية التقنية، فإن التداول فوق غيمات إيشيموكو (على كلٍ من الرسم البياني اليومي و الرسم البياني لأربع ساعات) يعتبر أمراً إيجابياً بالنسبة لزوج الذهب/الدولار الأمريكي و يشير إلى أن الإحتمالية تصب في صالح الإرتفاع أكثر. و لكن السوق ما يزال تحت الغيمة على الرسم البياني الأسبوعي، الأمر الذي يدفعني للتفكير بأن الحركة التصاعدية سوف تواجه مصاعباً في الحصول على القوة الكافية في تلك المنطقة.
مع هذا الأمر بالإعتبار، سوف أقوم بالتركيز على مستوى الدعم عند 1307 هذا الأسبوع. في حال تمكنت الحركة التصاعدية من الإبقاء على اسوق فوق ذلك المستوى، يكون من المحتمل أننا سوف نشهد زوج الذهب/الدولار الأمريكي يختبر الحاجز الأول عند 1337. الإختراق خلال هذا المستوى يعني بأن المشترين سوف يستهدفون المستويات 1346 و 1355 تاليا.ً في حال سيطرت الحركة التنازلية و سحبت الأسعار إلى ما دون 1307، توقع أن ترى بعض الدعم عند 1299.52 و 1293.