يعتبر زوج اليورو/الدولار الأمريكي من الأزواج التي تسببت بالكثير من المشاكل لمتداولي الفترات الطويلة خلال السنوات القليلة الأخيرة. بصراحة، لا أعتقد بأن هذا الأمر سوف يتغير في أي وقتٍ قريب، و بالتالي فإن شهر ديسمبر سوف يكون على الأغلب "حكاية سوقين" إن صح التعبير، حيث أني أعتقد بأن التقطع سوف يستمر و لكن هناك بعض الفروق الدقيقة بشأن شهر ديسمبر و التي سوف تستمر بالضغط على الزوج كذلك.
يميل شهر ديسمبر إلى أن يكون مقسوماً إلى نصفين نوعاً ما. بداية الشهر تشبه أي شهر آخر، و لكن الشعر الثاني يصبح خالياً من السيولة حيث أن المجتمع التداولي يبدأ بالدخول في جو العطلات. تستهلك عطلتي عيد الميلاد و رأس السنة الميلادية الكثير من وقت الشركات التداولية و نتيجة لذلك من الممكن أن لا يحدث الكثير في الأسواق. إلا أن هناك سيناريو حركة خلال شهر ديسمبر حيث أن الأسواق سوف تحاول تجميع الوضعيات لنهاية العام حيث أن المدراء عليهم أن يظهروا الأرباح لعملائهم.
توقعات البنك الفدرالي و إقتصاد الإتحاد الأوروبي
ما يزال البنك الفدرالي في الواجهة و المركز حيث أن العالم ما يزال يحالو معرفة ما إذا كان سوف يقوم بالتنقيص من التيسير الكمي. في حال قاموا بذلك، فإن هذا الزوج سوف ينهار. إلا أنهم لن يقوموا بذلك الأمر خلال شهر ديسمبر. إلا أن السوق ينظر إلى المستقبل بحوالي 6 أشهر على الأقل، و بالتالي لا تتفاجئ إذا ما حصلنا على تلك الحركة قبل أي وجود لدليل قوي على التنقيص التدريجي.
أرقام الوظائف من الولايات المتحدة سوف تستمر في التأثير بهذا السوق كذلك، حيث أن الأرقام الأقوى تدعم الدولار الأمريكي. هذا بسبب أن البنك الإحتياطي سوف يكون أقرب للتنقيص التدريجي مع كل مؤشر على قوة أسواق العمل. سوف يكون تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية عن شهر نوفمبر هام جداً.
كما أن أرقام إقتصاد الإتحاد الأوروبي هامة هي الأخرى، حيث أن خفض معدلات الفائدة فاجئ الكثير من المتداولين. الأرقام الأقوى من المتوقع من ألمانيا دفعت السوق للتفكير بأن البنك الأوروبي المركزي قد إنتهى من التنقيص من معدلات الفائدة. إلا أنه مع كل ذلك، فإني أعتقد بأننا ما نزال في نطاق خلال الشهر. النطاق ما بين 1.33-1.36 هو النطاق الذي أفكر به، و لكني أدرك حقيقة بأن الزوج إذا ما إخترق إلى ما بعد 1.36، فإنه سوف يتجه إلى 1.38.