في صفقة تم الموافقة عليها قبل الساعة 14:00 (حسب التوقيت الشرقي للولايات المتحدة) يوم العام الجديد، و توصل أعضاء الكونغريس الأمريكي إلى إتفاقية مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لتأخير خفض المصاريف الوشيك و تجنب أغلبية رفع الضرائب بقيمة 600 مليار دولار أمريكي للشهرين القادمين. سوف يتم التصويت على الخطة من قبل مجلس النواب في وقتٍ لاحقٍ اليوم. إذا ما تم الموافقة على هذه الإتفاقية، فإنها سوف تتضمن زيادة في العوائد و خفض في الإنفاق و رفع الضرائب على الأفراد الذين يتجاوز دخلهم 400,000$ أو 450,000$ للأزواج. يتوقع المحللون بأن مثل هذه الخطة من الممكن أن تبطئ التعافي الإقتصادي للبلاد من دون إعاقته بالكامل كما كان يتوقع أن ينتج عن الهاوية المالية. المشككون قلقون من أن الرئيس أوباما لم يظهر الإهتمام الكافي في خفض النفقات الحكومية بالطريقة التي كان سوف يكون لها أثر قوي على الوضع الإقتصادي للبلاد.
التصويت الجديد يشير إلى أن نسبة كبيرة من الشعب الأمريكي لديهم ميول سلبية تجاه إقتصاد البلاد و قدرته على تدارك الوضع. 68% من الشعب الأمريكي ينظرون بشكل سلبي إلى الإقتصاد، و نسبة قريبة من 64% من الشعب الأمريكي لديهم شعور متشائة تجاه حكومة الدولة. مثل هذه الميول إنعكست على المتاجر خلال موسم العطلات، حيث أن الإنفاق كان متراجعاً مع تحضير المستهلكين أنفسهم للأوقات الصعبة القادمة. مع هذا، ظل سوق العمل ثابتاً خلال الأسابيع الفائتة، حيث تراوح ما بين 151000 وظيفة في شهر نوفمبر 2012، مرتفعاً من 147000 وظيفة أنشأت خلال نوفمبر 2011. سوق الأسهم الأمريكي إرتد بعد كلمة الرئيس أوباما للبلاد، و لكنه سريعاً ما محى بعض المكاسب.
السوق سوف يكون مغلقاً اليوم بمناسبة العام الجديد.