مر زوج اليورو/دولار أمريكي بيوم قوي خلال جلسة يوم الثلاثاء حيث أغلقت الأسواق فوق مستوى 1.30 لتضع علامة تعجب على التحرك التصاعدي. على الرغم من أني شخصياً لا أفضل اليورو بشكل عام، أعتقد بأن هذه الحركة تعتبر مؤشراً لما يحدث بشكل عام في الأسواق.
نحن الآن في وضع من نوع "المخاطرة" و هذا يعود بشكل أساسي إلى فكرة بأن قادة الكونغرس الأمريكي سوف يصلون إلى نوع من التسوية بشأن ما يعرف بإسم "الهاوية المالية".
كذلك فإن في وقت لاحق من اليوم سوف نرى نهاية إجماع لجنة FMOC الخاصة ببنك الإحتياطي الفدرالي و هذا من الممكن أن يحرك الأسواق بشكل كبير في وقتٍ لاحقٍ من اليوم. رئيس بنك الإحتياطي الفدرالي "بين بيرنانكي" يتوقع على أقل تقدير إستمرار برنامج "العملية تويست" من أجل أن تبقى المعدلات منخفضة في أسواق السندات. هذا بشكل جوهري هو نفس عملية "طباعة الدولارات" حيث أنه يقومون بشراء السندات مقابل لا شيء تقريباً.
أحذر من المفاجئات
هناك إحتمالية بأن بنك الإحتياطي الفدرالي قد يخيب آمال الأسواق، و لكن هذا الرئيس بالتحديد قد أظهر في مرات عديدة بأنه على أتم الإستعداد لأن يقوم ما تريد منه الأسواق القيام به. لهذا السبب، لا أعتقد بأنه سوف يقوم بشيء مفاجئ.
عند النظر للأمام، أعتقد بأن مستوى 1.3150 سوف يكون مقاوماً بما فيه الكفاية لإحتواء السوق، حتى إذا ما وصلنا إلى ما فوق ذلك المستوى، فإن هناك الكثير من المقاومة على طول الطريق وصولاً إلى حوالي 1.34 لتهدئة المشترين. لهذا السبب، أعتقد بأن التحرك للأعلى سوف يكون على المدى القصير، حيث أنه في نهاية الأمر لدينا الكثير من الأسباب التي تدفعنا للقلق بشأن أوروبا كذلك.
سواءاً أكنا نستطيع التحرك للأعلى أم لا يعتبر غير مهم بالنسبة لي، حيث أنني أعتقد بأن المكاسب الحقيقية التي سوف تتحقق من توسيع تيسير بنك الإحتياطي الفدرالي سوف تكون في عملات السلع الأساسية مثل الدولار الأسترالي و الراند الجنوبي أفريقي و الكرون النرويجي و الدولار الكندي. و يمكن قول الشيء نفسه عن الدولار النيوزيلندي، و لكنه حالياً مترامي نوعاً ما، مما يجعله واحداً من أقل العملات تفضيلاً من بين عملات السلع الأساسية.
من ناحيةٍ آخرى، إذا ما تمكنا بطريقة معينة من الحصول على صدمة من بنك الإحتياطي الفدرالي تشير إلى عدم إحتمالية المزيد من التيسير، فإن هذا الزوج سوف يهوي بالتأكيد.