يبدو وكأننا نقترب من نهاية السنوات العشرة من المال السهل، حيث قام بنك مركزي آخر يوم الأمس بالإشارة إلى سياسة مالية أكثر تشدداً في الأمام، مع إشارة محافظ بنك إنجلترا المركزي بشكل علني إلى "أن إزالة بعض التحفيزات المالية قد يصبح أمر ضروري". في وقت سابق من الأسبوع، قال ماريو دراغي، رئيس البنك الأوروبي المركزي، الأمر نفسه، وتفاعلت أسواق العملة والسندات مع ذلك بشكل قوي. كما قام بنك كندا المركزي كذلك بإعادة التموضع إلى وضعية مشابهة قبل أسبوعين، الأمر الذي لا يبقي على أي بنك رئيسي عالمي لديه سياسة عامة تجاه استمرارية السياسة المالية المتكيفة.
ارتفاع اليورو والجنيه
تبعات هذه التحولات في السياسة تم الشعور بها فوراً في أسواق فوركس، مع وصول الدولار الكندي إلى أعلى مستوياته خلال عدة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، وارتفاع الجنيه البريطاني واليورو بشكل قوي هذا الأسبوع. زوج العملات اليورو/الدولار الأمريكي وصل إلى أعلى مستوى له خلال شهر عند 1.1419 خلال جلسة التداولات الآسيوية اليوم، بعد أن ارتفع بنسبة تزيد عن 2% منذ تصريحات دراغي. كما ارتفع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي كذلك بشكل قوي منذ تصريحات كارني يوم الأمس، بأكثر من 1.35%، إلى مستويات لم يصلها منذ توقعات حزب المحافظين الحاكم بالفوز بالإنتخابات البريطانية العامة الأخيرة بشكل كاسح. مقابل الين الياباني، كانت حركة اليورو والجنيه قوية أكثر، حيث استمر الدولار الأمريكي بالتقدم بلطف مقابل الين الياباني. وبقي الين في وضعية مثيرة للإهتمام بكونه العملة التي يتم التحكم بسعر صرفها من قبل بنكها المركزي، بسبب جاذبيتها للمستثمرين والمتداولين كأصل آمن، والذي يترك بنك اليابان المركزي مع مشكلة سياسة كبرى.
السندات والأسهم
تأثرت السندات والأسهم كذلك بالتحولات السياسية، مع تراجع مؤشر بريطانيا الرئيسي FTSE100 بنسبة 0.67% بسبب كون مكاسب الشركات الرئيسية فيه تحت سيطرة العملات الأجنبية. وتقدم مؤشر DAX50 مع تلقي اليورو للدعم. التأثير الأقوى كان في أسواق السندات، بكون عوائد السندات الألمانية العشر سنوية هي التي حققت أكبر تقدم يومي خلال عامين.