سوف يشهد يوم الثلاثاء ما يعتبر كلمة رئيسية بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي تلقيها رئيسة الوزراء البريطانية "ثيريزا ماي" والتي يتوقع بأن تشير إلى اقتراب الإنفصال الكامل من العلاقات الحالية بين الإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، ولكن سوف يكون هناك المزيد من المعلومات عن هذا الأمر عندما نعلم ما سوف تقوله فعلاً.
في الوقت حتى هذه الكلمة، فإن مستشار "ثيريزا ماي" السيد "فيليب هاموند" يقوم بإطلاق تهديدات مخفية بأن المملكة المتحدة سوف تغير "نموذجها الإقتصادي" إن وجدت نفسها مستثناة من السوق الموحدة بعد مغادرة الإتحاد الأوروبي. وهذا البيان محير. سوف تكون المملكة المتحدة قادرة على شراء وبيع البضائع في الإتحاد الأوروبي بعد أن تغادره – كما هو الحال مع أي دولة أخرى لا تمتلك إتفاقية مع الإتحاد الأوروبي. من الناحية الأخرى، تم التوضيح بشكل قاطع بأن المملكة المتحدة لا يمكنها التمتع بميزات العضوية المفردة إلا إن احترمت الحريات الأربعة الجوهرية للإتحاد الأوروبي، الأمر الذي ترفضه من جانب واحد.
قال هاموند، الذي على ما يبدو بأنه مولع بالقتال، بأن الحكومة البريطانية لن "تقبل بالهزيمة" في حال منعت من النفاذ وبأنها "سوف تقوم بكل ما عليها القيام به" لضمان بأن المملكة المتحدة تستمر في وضعها التنافسي. ليس بالشخص المعروف بالعادة بأنه مطلع بشكل دقيق على وضع الإقتصاد البريطاني، حتى أن قائد حزب المعارضة علق بأن تصريحات هاموند بدت وكأنها "وصفة لنوع من الحرب التجارية مع أوروبا".
قدم هاموند تصريحاته خلال مقابلة مع صحيفة ألمانية، وبدت بأنها تناقضية حيث أنه أشار كذلك إلى أنه يأمل بأن "تبقى المملكة المتحدة في التفكير الأوروبي الإقتصادي والإجتماعي الرئيسي". ويأمل بأن يتم التوصل إلى اتفاق متبادل بين المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي بشأن النفاذ إلى السوق الموحدة. وقال: "ولكن إن أجبرنا على أن نكون أمراً مختلفاً، عندها علينا أن نصبح أمراً مختلفاً. إن لم نحصل على نفاذ إلى السوق الأوروبية، إن تم إخراجنا منها، إن كان على بريطانيا مغادرة الإتحاد الأوروبي من دون اتفاقية بشأن النفاذ للسوق، عندها من الممكن أن نعاني ضرر إقتصادي على الأقل على المدى القصير. في هذه الحالة، من الممكن أن نجبر على تغير نموذجنا الإقتصادي وسوف يكون علينا تغيير نموذجنا لإستعادة التنافسية. ويمكنك أن تكون متأكداً من أننا سوف نقوم بما يلزم للحصول على ذلك. الشعب البريطاني لن ينهزم ويقبل بالخسارة، لقد جرحنا. سوف نغير نموذجنا وسوف نعود، وسوف نكون تنافسيين".
بغض النظر عما تعتقد السيدة/ماي أو السيد/هاموند بشأن التفويض الذي منح لهم من 37% من الناخبين في المملكة المتحدة، من غير المحتمل بدرجة كبيرة بأنهم سوف يكونوا قادرين على تنفيذه من دون موافقة البرلمان، والذي كان لصالح "البقاء" بشكل كبير قبل التصويت. كما يقال: "راقب هذه المساحة".