قالت رئيسة البنك الفدرالي "جانيت يللين" في مؤتمر لصناع القرار يوم الجمعة بأن اقتصاد "عالي الضغط" قد يكون ضرورياً لإصلاح الضرر الذي تسببت به الأزمة المالية بين عامي 2008 و 2009 والتي تسببت بتراجع الإنتاج وخفض الفرص الوظيفية. تسببت تصريحات يللين بردات فعل سريعة في الأسواق، مع تراجع أسعار أوراق الخزينة بشكل حاد وارتفعت العوائد للأسبوع الثالث على التوالي. بدأ المحللين بتوقع بأن مثل سياسات الضغط العالي هذه قد تشكل خطراً على التضخم الأعلى حتى في الوقت الذي تحسن فيه الإقتصاد من خلال خلق فرص عمل أكثر ودعم للإستهلاك.
بالتزامن مع تصريحات يللين يوم الجمعة، تم الإعلان عن البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جائت أفضل من المتوقع، مع قراءة مبيعات التجزئة عند زيادة 0.6% في شهر سبتمبر، وهي القراءة الأقوى منذ 4 اشهر. كما أظهرت أسعار المنتجين كذلك ارتفاع أفضل من المتوقع يوم الجمعة، مع ارتفاع بنسبة 0.3% بدلاً من 0.2% كما هو متوقع. بعد هذه التقارير، يبقى المحللين في موقف تشددي قوي تجاه رفع المعدلات خلال شهر ديسمبر. أغلق مؤشر الدولار الأمريكي عند أعلى مستوى له خلال 6 أشهر يوم الجمعة، عند 99.997، مدعوماً بتصريحات يللين وبيانات التقارير.
على الرغم من مجموعة البيانات الاقتصادية الأمريكية الأسبوع الماضي، فإن المتداولين يتطلعون قدماً للعملات الأخرى والتقارير الأخرى خلال الأسبوع القادم، بما في ذلك رقم الناتج القومي الإجمالي الصيني عن الربع الثالث، وتقارير التوظيف البريطاني ومحضر اجتماع البنك الاحتياطي الاسترالي. كما أن الاجتماع القادم للبنك الأوروبي المركزي سوف يكون مرتبطاً باليورو، والذي وصل مؤخراً إلى انخفاض 1.10 مقابل الدولار. شخصياً، سوف أكون سعيداً بالابتعاد عن الدولار الأمريكي حالياً، بسبب دراما الانتخابات و موضوع رفع معدلات الفائدة. مالذي تتطلع له الشهر القادم؟