خلال الأشهر القليلة الماضية، كانت الأسواق المالية و المستثمرين و البنوك و الدول تركز على أمر واحد، و هو الاستفتاء البريطاني بشأن استمرار العضوية في الإتحاد الأوروبي. اليوم قد حان أخيراً، و آخر استطلاعين للرأي يظهران بأن "البقاء" جاء في الطليعة متقدماً على مجموعة "المغادرة".
جاء استطلاع الرأي الذي أجرته شركة YouGov عن طريق الإنترنت مع نسبة 51% من الذين أجابوا اختاروا البقاء و 49% اختاروا المغادرة، في حين أن الاستفتاء الذي أجري عن طريق الهاتف من قبل شركة ComRes أظهر بأن معسكر البقاء حقق 49% و معسكر المغادرة حقق 42% و 17% لم يقرروا. قام وكلاء المراهنات بتفضيل خيار البقاء على المغادرة بنسبة 3 مرات أكثر.
الميول نحو البقاء في الإتحاد الأوروبي أدت إلى ارتفاع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له خلال 6 أشهر يوم الأمس، بتقدم حوالي 3% حتى الآن هذا الأسبوع، و بارتفاع 0.6% عند 1.4793$ بعد أن لامس 1.4847$ و هو أعلى مستوى له منذ بداية العام.
تفاعل العملات
تقدم الدولار الأمريكي 0.2% عند 104.645 مقابل الين بعد أن تراجع بناءاً على توقعات التصويت و بعد شهادة يوم الثلاثاء التي قدمتها رئيسة البنك الفدرالي و التي لعبت دوراً في خفض فرص رفع معدلات الفائدة الأمريكية في شهر يوليو.
مدد اليورو مكاسبه الأسبوع القادم بنسبة 0.4% إلى 1.1338$.
وفقاً لـ JPMorgan، فإن الجنيه الإسترليني سوف يرتفع إلى 1.51$ و الدولار الأمريكي سوف يرتفع إلى 108 ين إن اختار البريطانيون البقاء في الإتحاد الأوروبي. و لكن تتوقع بأن يتراجع الجنيه إلى 1.32$ و أن يتراجع الدولار/الين إلى 101 في حال كانت نتيجة التصويت لصالح المغادرة.
يرون بأن يتقدم الين الآمن بشكل كبير في حال خروج بريطانيا، و الذي سوف يرفع أفق التدخل السوقي من قبل البنك الياباني المركزي.
تغلق الإستفتاءات الرأي عند الساعة 10 مساءاً بتوقيت لندن و النتائج الأولية متوقعة عند الساعة 12:30 بعد منتصف الليل يوم الجمعة.