مع إزدياد حدة تسييس عضوية بريطانيا في الإتحاد الأوروبي، شهد الجنيه الإسترليني أكبر تراجع له خلال ما يزيد عن العام مقابل الدولار، ساعات بعد أن قام محافظ لندن "بوريس جونسون" بدعم حملة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
تراجع الجنيه الإسترليني 1.65% إلى 1.4167$، و هو أكبر تراجع له خلال يوم واحد منذ تاريخ 2 يناير 2015. مقابل اليورو، وصل إلى أدنى مستوى له خلال 7 سنوات. مخاوف خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي دفع بالجنيه إلى الأسفل 3.9% مقابل الدولار الأمريكي هذا العام، و المحللين يتوقعون أن يصل إلى 1.30$.
لهذا الأمر تبعات على لندن كعاصمة مالية عالمية، و على التجارة و الأعمال التجارية، و كذلك على أكثر من 800 شركة هندية تستعمل بريطانيا كمنفذ لأوروبا. جهاز الصناعة FICCI قال بأن بعض الشركات الهندية في بريطاناي، و المرتبطة بشكل وثيق بأوروبا، قد تغير موقعها في حال خروج بريطانيا.
خلال زيارة رئيس الوزراء "ناريدرا مودي" إلى لندن شهر نوفمبر الماضي، سلط الضوء على المزايا التي تحصل عليها الهند من بقاء بريطانيا في الإتحاد الأوروبي، حيث قال: "فيما يتعلق بالهند، إن كان هناك أن نقطة دخول بالنسبة لنا إلى الإتحاد الأوروبي، فهي المملكة المتحد".
قام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الجمعة بإتمام صفقة للحصول على "حالة خاصة" في الإتحاد الأوروبي، مما مهد الطريق له لدعم بقاء بريطانيا في الإتحاد الأوروبي.