حصل وزير المالية البرازيلي على ما يكفي. في تحرك غير مفاجئ، الشخصية المالية الأبرز في الإقتصاد اللاتيني الأكبر قدم إستقالته في وقت متأخر من يوم الجمعة و قد تم تبديله بالفعل بـ "نيلسون باربوسا"، وزير التخطيط الحالي، الذي تم إختياره من قبل الرئيس اليساري "ديلما روسويف".
"جاكويم ليفي" خريج جامعة شكاغو و الرئيس السابق لخزينة الدولة، و الذي أضيف إلى حكومة روسويف في وقت سابق من هذا العام خصيصاً لإتخاذ قرارات قاسية بشأن رفع الضرائب و خفض الإنفاق. برامجه الإجتماعي، و التي تم تقديم العديد منها من قبل سلف السيدة/روسويف و المعلم السابق "لويس أناكيو لولا دا سيلفا" ساعدت الملايين من البرازيليين في تجاوز خط الفقر.
تم تعيين السيد ليفي من قبل السيدة روسويف في بداية الفترة الرئاسية الثانية لها في شهر يناير لإعادة التوازن للأمور المالية المتدهورة في البالد بعد سنوات من التحفيزات المالية المطولة. قراره بالمغادرة ترك خلافات مستمرة مع الرئيسة و حزب العمال الحاكم بشأن محاولاته لرفع الضرائب و خفض الإنفاق الحكومي.
الكساد الأسوء منذ 25 عاماً
تواجه البرازيل أسوء كساد لها منذ 25 عاماً. تقلص الإقتصاد بنسبة 1.7% في الربع الثالث من العام مقارنة بالربع الثاني. مقارنة بالعام الماضي، فإن الإقتصاد أصغر بنسبة 4.5%. التضخم في إرتفاع كذلك، مع وصول المعدل السنوي إلى 10% في شهر نوفمبر. تراجع الريل البرازيلي 2.7% إلى 3.9831 ريل برازيلي في حين تراجع مؤشر "أبوفيسبا" المعايري 2.98% إلى 43,910 نقطة.
كانت إستقالة السيد /ليفي ضربة قوية لمن كان يدفع تجاه ميزانيات أقوى و تقشف محدود للتعامل مع الإزمة الإقتصادية البرازيلية. و لكن السيد/باربوسا يقول بأنه سوف يحافظ على سيطرة قوية على الإنفاق العام.
"في حال تمكنا من السيطرة على الإنفاق الحكومي، فإننا سوف نتمكن من السيطرة على الدين العام و سوف نتمكن في النهاية من تقليله". بحسب قول الوزير الجديد.