أعاد الشعب اليوناني رئيس الوزراء "أليكسيس تسيبراس" إلى مكتب رئاسة الوزراء، و لكن الأمور لن تعود إلى طبيعتها حتى تسيطر الدولة على الديون السابقة التي وضعتها في الخطر بداية الأمر.
مع هذا الأمر بالإعتبار، و مع القليل من المساعدة من شركائه في منطقة اليورو، تحول تسيبراس نحو الغرب و أخذ قضيته إلى الولايات المتحدة حيث ركز زيارته على موضوعين رئيسيين، المساعدة في التعامل مع أزمة اللاجئين و تخفيف عبئ الديون.
ترغب اليونان في تطبيق مفاوضات تخفيف عبئ الديون نهاية العام، و لكن القادة في منطقة اليورو يحوطون رهاناتهم في هذا الأمر. صندوق النقد الدولي و الذي يضغط على أثينا للتدعيم الفوري للديون لا يريد أن يتولى القيادة مقابل منطقة اليورو بشأن تطبيق إعادة هيكلية الديون. و بالتالي، لجأت اليونان للولايات المتحدة من أجل المساعدة.
الإجتماع مع كيري
إجتمع تسيبراس بداية مع وزير الخارجية "جون كيري" حيث ناقشا وضع اللاجئين و طلب من واشنطن الطلب من تركيا المزيد من التعاون بشأن تدفقات اللاجئين الذين يصلون إلى جزر بحر إيجه الشرقي.
أخذ هذه القضية إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم الأحد، حيث قال: "لا يمكننا التحدث بفعالية عن المساعدات لتطوير الدول أو القروض في الدول النامية، إلا إذا ما تعاملنا مع موضوع الدين كتحدي دولي في قلب النظام المالي العالمي".
أوضحت واشنطن في الماضي بأن على منطقة اليورو أن تتولى القيادة في قبول المزيد من الخفض على الديون اليونانية و شجعت صندوق النقد الدولي بأن يكون واضحاً بشأن تخفيف عبئ الديون. و مع هذا، فإن زيارة تسيبراس إلى الولايات المتحدة و عرضه في الأمم المتحدة أعادة البلاد إلى الواجهة مرة أخرى و أظهر نيته السعي للحصول على دعم المجتمع الدولي لبلاده.