مع إستعدادات لجنة السوق الفدرالية المفتوحة للإجتماع الكبير الأسبوع القادم، فإن من المؤكد بأن رئيسة البنك الفدرالي "جانيت يللين" و نائب رئيس البنك "ستانلي فيشر" و الأعضاء الثمانية لجهة تحديد السياسة المالية. القرار الأسبوع القادم بشأن رفع معدلات الفائدة قصيرة الأجل سوف يظهر أولويات البنك الفدرالي.
حصل الإقتصاد الأمريكي على تعافي جيد و لكنه ليس رائعاً من بعد الأزمة المالية و الكساد الكبير. الناتج القومي الإجمالي نمو بحوالي 2.5% و 3% سنوياً خلال السنوات الماضية، و وصل إلى 3.7% في الربع الثاني المفاجئ و الغريب في نفس الوقت.
الأسبوع الماضي، أعلنت دائرة العمل بأن البطالة تراجعت إلى 5.1% مع زيادة التعيينات بمقدار 175000 في شهر أغسطس. و ذلك ما يزال متماشياً تقريباً مع الإضافات التي تزيد عن 200,000 وظيفة في الإقتصاد الأمريكي في كل شهر خلال السنتين الماضيتين.
نسبة البطالة 5% كانت تعتبر من قبل الإقتصاديين "توظيف كامل". هذه المرة، فإن المشاركة العمالية المتدنية و الحجم الكبير من العاملين بدوامات جزئية، يجعل هذا المؤشر أقل أهمية. و لكن أي شيء أقل من 5% في البطالة سوف يكون أمراً هاماً. و لكن على الرغم من أن التعافي متوسط وفقاً للمعايير السابقة، فإنه يعتبر ضخم مقارنة ببقية العالم.
في اليابان، تبقى البطالة متدنية جداً عند ما يزيد قليلاً عن 3%، و لكن الناتج نمو القومي الإجمالي فاتر، و في الواقع هو يتقلص خلال الربع الثاني. برنامج التحفيز الشديد من رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" (أبونوميكس) و السياسة المالية التي جعلت البنك الفدرالي يبدو بخيلاً، فشلت في دعم البلاد و إخراجها من الكساد الطويل.
البطالة في منطقة اليورو وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال 3 سنوات عند 10.9%. في إسبانيا، المعدل كان عند 22% و في اليونان عند 25%.