لقد تم للتو تم الإعلان عن النتائج الرسمية عن التصويت اليوم في استفتاء خطة الإنقاذ اليونانية وقد أشارت بقوة على أن النتيجة النهائية كانت لصالح التصويت ب "لا".
بعد فرز 7.5% من الأصوات تبين أن 60% صوتوا ب "لا".
ومن المحتمل جداً الآن ألا تكون البنوك اليونانية قادرة على الحصول على المزيد من اليورو على شكل سيولة في حالات الطوارئ، وبالتالي سوف تنفد من المال في غضون ال 48 ساعة القادمة. قد يجبر هذا السيناريو اليونان على الخروج من منطقة اليورو، وإن كان ربما بشكل مؤقت، كخطوة عاجلة لمنع الاضطرابات المدنية والانهيار الكامل للاقتصاد اليوناني.
وسوف يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي مؤتمر عبر الهاتف على الفور لتحديد رده. ويمكن التوقع من الحكومة اليونانية المطالبة بقوة بأن يحترك البنك المركزي الأوروبي عضوية اليونان في منطقة اليورو والإرادة التي أعرب عنها الشعب اليوناني ديمقراطياً وبأن توفر للبنوك اليونانية على الفور السيولة الطارئة الكافية للسماح لها بالعودة للعمل في اليوم التالي. وسوف تشعر الحكومة اليونانية بأنها قامت بمقامرة شجاعة التي آتت في صالحها.
ولا يأتي التصويت لصالح "لا" مفاجئاً. فلقد تنبأت أربعة استطلاعات للرأي التي نشرت نتائجها مع إغلاق صناديق الاقتراع اليوم بأن يكون التصويت لصالح "لا". ولقد أشارت تقارير من داخل اليونان بشكل أوضح بكثير بأن التصويت سيكون لصالح مؤيدي ال "لا". وربما الأهم من ذلك، فقط تم دعم التصويت ب "لا" من قبل الأحزاب التي فازت بأغلبية في الانتخابات العامة قبل بضعة أشهر فقط.
بشكل عام صوت معظم الأثرياء وكبار السن ب "نعم"، وصوت الأصغر سناً والأكثر فقراً ب "لا".
وتنتظر منطقة اليورو الآن بشغف نتيجة أول تحد كبير لمشروع اليورو منذ إنشائه.