يبدو بأن متداولي فوركس يفكرون بنفس الشيئ، و هو أن البنك الفدرالي سوف يتخلى عن كلمة "صبور"، و ليس فقط من حيث وجهة النظر، بل من بيان السياسة الخاص به، و أنه سوف يعلن لاحقاً اليوم عن إحتمالية زيادة وشيكة لمعدلات الفائدة. إذا ما قام البنك فعلاً بالعمل حسب التوقعات، فإن ذلك سوف يكون أول رفع لمعدلات الفائدة خلال السنوات التسعةالماضية في الولايات المتحدة، و لكن أي شيئ أقل من تلميح واضح من المحتمل أن يحفز هبوط حاد للدولار الأمريكي، لصالح العديد من القرناء، خصوصاً، اليورو.
كما ورد من لندن في تمام الساعة 09:04 بتوقيت غرينيتش، تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي عند إرتفاع 1.0611$ متراجعاً من قمة منتصف المساء عند 1.0651$، الدعم لهذا الزوج موجود عند 1.0551$. مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يعد مقياساً نسبياً لقوة الدولار مقابل سلة من العملات يتداول عند 99.489DXY، بتراجع 0.1% و بعيداً عن أعلى مستوى له خلال 12 عاماً و الذي وصل له حديثاً.
لا يوجد إتفاق على الصبر
في حين أن أغلبية المحللين يعتقدون بأن كلام البنك الفدرالي من المحتمل أن يتحول نحو إزالة كلمة "صبور" من سياسته، هناك إقلية تعتقد بأنه بناءاً على إرتفاع الدولار في غياب رفع معدلات الفائدة و الذي يؤثر الآن بشكل سلبي على بعض العمليات الأمريكية العالمية، فإن هناك إحتمال طفيف بأن يؤجل البنك الفدرالي مرة أخرى عملية رفع المعدلات و بالتالي لن يقوم بتغيير السياسة في هذا الوقت.