بعض أثرى العائلات الآسيوية ينظرون إلى الدولار الأمريكي على أنه ملاذ آمن من التقلبات التي تغزو الأسواق المالية، موفراً مصدراً آخر من الطلب على الدولار الأمريكي.
الأغنياء يلاحقون تقدم اليورو إلى أعلى مستوى له خلال قرن حيث تستعد الولايات المتحدة لرفع معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ العام 2006. وفقاً لشركة "Stamford Management Pte" في سنغافورة، و التي تشرف على أكثر من 200 مليون دولار لمليونيرات آسيا، بأن قرابة 90% مما تمتلكه هو الآن بالدولار الأمريكي.
قال "جيسن وانغ" المدير التنفيذي لشركة "Stamford Managment" في سنغاوفرة يوم الأربعاء أثناء مقابلة له: "تحرك الدولار الأمريكي بشكل سريع نسبياً و ترك قيمة صافية عالية وراءه". و أضاف: "المستثمرون الغير إحترافيون ليسوا عادة أول المتحركين أو المبادرين للأنماط الكبيرة، و لذلك فإن هناك المزيد من الطلب المكبوت".
يعتقد المحللون بأن الأسواق تصبح أكثر خطورة، بالأخص للمستثمرين الصغار، مع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط و أوكرانيا مع مفاجئات إعلانات السياسات في منطقة اليورو و سويسرا و سنغافورة و كندا. مع كون أداء الإقتصاد الأمريكي أفضل من نظرائه، فإن الدولار يعتبر بشكل متزايد أفضل مضاد للإرتفاع في المخاطرة.
أهمية آسيا للطلب العالمي تتزايد منذ وقت، مع كون الدول الناشئة في المنطقة مسؤولة عن 39% من النمو العالمي العام الماضي مقارنة مع الإتحاد الأوروبي الذي كان عند 30% و 22% في الولايات المتحدة، وفقاً لصندوق النقد الدولي. عوائد ذلك النمو تتحول بشكل متزايد إلى الأصول بالدولار.