إرتفع الدولار الأمريكي أخيراً بعد عتبة 110 ين، للمرة الأولى منذ العام 2008، كما تمكن الدولار الأمريكي كذلك من البقاء قريباً من أعلى مستوى له خلال عامين مقابل اليورو، و يأتي تحسن الدولار على خلفية زيادة التوقعات بأن البيانات الإقتصادية من الممكن أن تجبر البنك الفدرالي للبدأ بتضييق السياسة المالية عن طريق رفع معدلات الفائدة في وقت أقرب من المتوقع. سوف تقوم الأسواق بمراقبة الإعلان عن عدد من بيانات العمل، بما في ذلك تقرير الوظائف من ADP و المقرر اليوم، مطالب البطالة يوم الغد و يوم الجمعة سوف يكون هناك الإعلان عن أهم حدث خلال الأسبوع و هو تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية من دائرة العمل الأمريكية. و يقول المحللين بأنه في حال وجود مفاجئة سارة في التقارير فإن ذلك قد يحرك أعضاء لجنة السوق الفدرالية المفتوحة. الإنحراف المحتمل للسياسة المالية بناءاً على التوقعات برفع معدلات الفائدة بين البنك الفدرالي و بنك اليابان المركزي و البنك الأوروبي المركزي، هو ما يحرك الدولار إلى الأعلى مؤخراً.
كما ورد في تمام الساعة 09:19 بتوقيت لندن، تداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني عند إرتفاع 109.90 ين، محققاً تقدم 0.2% و لكنه تراجع من أعلى مستوى له خلال المساء عند 110.09 ين. يعتقد إستراتيجيوا العملات بأن البيانات الإقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة من الممكن أن تقود إلى المقاومة عند المستوى 110.67 ين.
الضغط مستمر على اليورو
يبقى اليورو تحت الضغط بعد أن أعلنت "يوروستات" بأن التضخم الإقليمي هبط إلى 0.3% (سنوياً) خلال شهر سبتمبر، و الذي بالتأكيد سوف يؤدي إلى زيادة في طلبات البنك الأوروبي المركزي للتدخل بالمزيد من التحفيزات. بناءاً على الخيارات المحدودة لدى "ماريو دراغي"، فإن ذلك قد يعني طباعة المزيد من اليورو، و لكن الأسواق سوف يكون عليها الإنتظار حتى صدور قرار السياسة المالية من البنك الأوروبي المركزي، و الذي من المقرر أن يكون يوم الخميس. و تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.2571$ قبل أن يتعافى قليلاً إلى 1.2595$، و لكن ما يزال بخسارة 0.3% . في شهر سبتمبر، تراجع اليورو بحاولي 4% مقابل الدولار الأمريكي في أكبر تراجع له خلال عامين.