سجلت أسواق الأسهم الأوروبية تراجعات حادة يوم الإثنين، حيث أن التوتر في أوكرانيا إرتفع خلال عطلة نهاية الأسبوع، و الولايات المتحدة و حلفائها يواجهون روسيا بشأن تحركاتها الأخيرة لإحتلال الدولة. تلقى الرئيس الروسي "فالديمير بوتين" موافقة برلمانية لإستخدام القوة المسلحة في الدولة، و القوة الغربية طالبت بأن تقوم روسيا بسحب قواتها من منقطة القرم الأوكرانية و هددت بعزل بوتين و معاقبة إقتصاد بلاده. بقيت التوترات يوم الإثنين، و كانت روسيا و أوكرانيا هما محط التركيز خلال تداولات يوم الإثنين في جميع الأسواق المالية العالمية.
المؤشر الروسي MICEX XX:MICEXINDEXCF -10.79% و تراجع بنسبة 11% إلى 1,288.81. في حين أن الروبل الروسي تراجع إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي و اليورو، بعد أن قام البنك الروسي المركزي بشكل غير متوقع برفع معدل الفائدة إلى 7% من 5.5% في ردة فعل على "التقلبات المتزايدة" الأخيرة في الأسواق المالية. في أوكرانيا، خسر مؤشر UX 12% و وصل إلى 987.96، وفقاً للموقع الإلكتروني للبورصة الأوكرانية.
المؤشر الأوروبي Stoxx Europe 600 XX:SXXP تراجع بنسبة 2.3% و أغلق عند 330.36، و أنهى عند أدنى مستوى له منذ منتصف فبراير.
مؤشر FTSE 100 البريطاني أغلق عند تراجع بنسبة 1.5% عند 6708.35 مع تراجع مؤشر CAC-40 الفرنسي بنسبة 2.7% عند 4290.87. التراجع على مؤشر DAX الألماني كان أكبر، و يعود ذلك إلى أن الدولة تعتمد على الغاز الروسي، حيث تراجع المؤشر بنسبة 3.4% عند 9358.89.
مؤشر Nikkei 225 تراجع بنسبة 1.3% عند 14652.32، في حين أن مؤشر Hang Seng الخاص بهونج كونج تراجع بنسبة 1.5% إلى 22500.67. مؤشر Shanghai الصيني تقدم بنسبة 0.9% إلى 2075.23، على الرغم من الدراسة التي تظهر بأن الصناعة تراجعت خلال شهر فبراير و أن أصحاب الأعمال قللوا من الوظائف.
و تراجعت مؤشرات "وول ستريت" كذلك، حيث هبط مؤشر Dow Jones الصناعي 1.1% إلى 16142 و مؤشر S&P 500 تراجع بنسبة 0.9% إلى 1842.
في هذه الأثناء، تحسنت عقود الذهب بأكثر من 2% يوم الإثنين و أغلقت عند أعلى مستوياتها منذ شهر أوكتوبر، و كذلك إرتفع النفط بمقدار 2$ للبرميل إلى ما بعد مستوى 104$ للبرميل.