خلال يوم واحد بعد ما عبر البنك الأوروبي المركزي عن مخاوفه عن الإرتفاع الأخير لليورو، ثبت اليورو قريباً من أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي. بالأمس، قال "ماريو دراغي" رئيس البنك الأوروبي المركزي، بأنه في حين أن سعر الصرف يعتبر مهماً بالنسبة للنمو الإقتصادي، إلا أن صناع القرار في البنك سوف يراقبون الإرتفاع الأخير على اليورو بشكل دقيق من أجل الحكم على تأثيره و الخطر المحتمل على إستقرار الأسعار.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 13:08 بتوقيت اليابان، تداول زوج اليورو/دولار عند 1.3405$ بعد أن تراجع بنسبة حوالي 0.9% بالأمس إلى إنخفاض 1.33705$، حالياً، ثبت الزوج عند 1.3407$ قريباً جداً من أغلاق تداولات نيويورك الأخيرة. كما تراجع اليورو مقابل الجنيه الإسترليني، حيث تداول زوج اليورو/الجنيه الإسترليني عند 0.8522، متراجعاً من أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 0.8534، جاء هذا بعد تحسن الجنيه الإسترليني بعد الشهادة التي أدلى بها بالأمس "مارك كارني" المحافظ القادم لبنك إنجلترا المركزي، و الذي إشار إلى أنه من الممكن أن لا يكون بدرجة التساهل التي عليها الحافظ الحالي.
أعاد "دراغي" التأكيد على إصرار البنك على أن إقتصاد منطقة اليورو لابد من أن يستمر بالتعافي التدريجي خلال هذا العام، و لكنهم حبط حماس المستثمرين إلى حدٍ ما من خلال التعبير عن أن هناك حجم كبير من المخاطر السلبية في المستقبل. أشار المحللون إلى أن تصريح دراغي الجاهز كانت أكثر عمقاً من سابقتاها، في إشارة إلى الجدية المحتملة للموضوع.