تراجع اليورو عن أعلى مستوى له خلال شهر مقابل الدولار الأمريكي خلال جلسة التداولات الآسيوية بعد الصريحات من أحد صناع القرار الرئيسيين في الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، و التي أثرت في التفائل الضعيف بوضع حد لأزمة الجرف المالي الأمريكي. وفقاً للسيد "جون بوهنير" بأنه لم يتحقق أي تقدم كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، و أن البيت الأبيض ما يزال عليه أن يقدم إستراتيجية شاملة للتعامل مع الميزانية الأمريكية القادمة. من دون مثل هذه الخطة، فإن التعافي الضعيف لإقتصاد الولايات المتحدة سوف يكون في خطر، حيث أنه سوف يتم تطبيق ما قيمته 600 مليار دولار أمريكي من الخفض في النفقات و زيادة في الضرائب بشكل آلي.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 14:30 بتوقيت اليابان، تداول زوج اليورو/دولار عند مستوى أعلى عند 1.2994، متراجعاً من أعلى مستوى له خلال شهر عند 1.3013 الذي وصل له خلال وقتٍ سابقٍ من الجلسة. كما وجد اليورو أيضاً الدعم من النتائج الجيدة المتعلقة بالديون السيادية الإيطالية و التي شهدت تراجعاً طفيفاً في العوائد على سندات الخزينة العشر سنوية.
ما يزال المحللون يرون ضعف في اليورو على المدى الطويل، حيث تعتبر صفقة الإنقاذ اليونانية من المخاوف الكبيرة التي تزيد من سوء العديد من البيانات الإقتصادية الصادرة من المنطقة. يرى أحد المحللين بان اليورو قد يهبط إلى منطقة 1.24$ مع نهاية العام، و أن ذلك يفترض بأن الحكومة الأمريكية سوف تتجنب كارثة الجرف المالي، الأمر الذي سوف يساعد في دفع الدولار الأمريكي، و أن الوضع في منطقة اليورو يبقى على ما هو.